قال الدكتور عادل المصري المستشار السياحي السابق لمصر بفرنسا، إنه تلقى استفسارات عديدة من منظمي الرحلات الفرنسيين خلال معرض Top RÉSA السياحي الذي أقيم بالعاصمة باريس، حول عدم تمكن سائحيهم من زيارة مكتبة الإسكندرية خلال زيارتهم للمدينة.
وأوضح المصري، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه باستطلاع الأمر تبين أنه لا يوجد وقت كاف للمجموعات السياحية الفرنسية لزيارة المكتبة نظرا لأن الشركات السياحية المصرية المنفذة للبرامج تواجه أزمة في الموعد المبكر لانتهاء العمل في المكتبة حيث تتوافد الوفود السياحية من خلال برنامج اليوم الواحد "أوفر داي" من القاهرة الى الإسكندرية، ويتضمن زيارة كوم الشقافة وعمود السواري والمسرح الروماني وقلعة قايتباي، ثم غذاء ثم زيارة المكتبة كآخر زيارة لقرب المكتبة من الطريق الصحراوي.
وتابع: "وهنا تكمن الأزمة في أن موعد غلق المكتبة هو الثالثة عصرا، ما يتطلب ضرورة إعادة النظر في موعد غلق المكتبة ليصبح الساعة الخامسة أو السابعة، كما عهدنا قبل جائحة كورونا، مع الوضع في الاعتبار أن كورنيش الإسكندرية أصبح شديد الزحام، فيما تحرص الشركات الفرنسية كل الحرص على إدراج المكتبة ضمن البرامج السياحية وإتاحة الزيارة لزبائنها وغيرهم ايضا من الدول المختلفة حيث تعد مكتبة الإسكندرية منارة العلم والثقافة المصرية ذات الشهرة العالمية".
وأكد أنه مع اقتراب موسم الشتاء، الذي يشهد التوافد الأكبر للرحلات الفرنسية والأوروبية، والمتجهة بالأكثر لنمط السياحة الثقافية والأثرية، فإنه يجب مراعاة هذا الجانب المميز في مقصد سياحي ثقافي هام مثل محافظة الإسكندرية.