عبرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، عن قلقها من تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، مطالبة جميع الأطراف بخفض التصعيد.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم صباح اليوم، مدينة جنين شمال الضفة المحتلة لاعتقال فلسطيني، مما أدي لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50 آخرين بعضهم جروحه خطرة، خلال اشتباكات مسلحة هي الأعنف في المدينة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية فقد تحولت شوارع المدينة إلى ساحة حرب حقيقية استمرت أكثر من أربع ساعات.
وبدأت عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي الساعة التاسعة صباحاً باقتحام مئات الجنود مخيم جنين ومحاصرة منزل فتحي خازم سعياً إلى اعتقال نجله عبدالرحمن الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ هجمات مسلحة ضد الإسرائيليين.
ومنذ نهاية شهر مارس يشن جيش الاحتلال عملية مسلحة في الضفة الغربية المحتلة، بخاصة في شمالها، للقضاء على ما يقول إنهم "فلسطينيون يستعدون لتنفيذ هجمات مسلحة".
واعتبرت حركة فتح "جريمة الاحتلال اليوم في جنين تصعيداً خطراً يفتح أبواب معركة شاملة في ميادين المواجهة".
ودعت الحركة إلى "الزحف نحو نقاط التماس وتوحيد ساحات المواجهة مع الاحتلال الذي يحاول الاستفراد بجنين وعزلها".
وأعلنت الحركة اليوم "يوم غضب وتصعيد على نقاط الاشتباك كافة، وإضراباً شاملاً في محافظات الوطن كافة"
وتشهدت المدن الفلسطينية إضرابا عاما حدادا على أرواح الشهداء في مدينة جنين، فيما اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن "التصعيد الإسرائيلي الخطر لن يعطي شرعية أو أمنا واستقرارا لإسرائيل".
وقال أبو ردينة إن إسرائيل والولايات المتحدة "فقدتا صدقيتهما من خلال مطالبتهما بالهدوء، وعلى الأرض فالواقع أن تل أبيب تمارس القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته بدعم أميركي".