شهد اليوم المركز الثقافي لمدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة الحفل الختامي للدورة التاسعة من مهرجان "كلباء للمسرحيات القصيرة"، حيث قدمت الحفل الإعلامية الإماراتية جواهر البلوشي،
تضمن الحفل الختامي الإعلان جوائز الدورة بجانب الإعلان عن توصيات لجنة التحكيم.
ترأس لجنة تحكيم تلك الدورة المغربي د. النعمان الهليلي، وضمت في عضويتها الناقدة المصرية داليا همام، الأردني يوسف الهديب، الإماراتى محمد جمعة علي والتونسي إلياس رابحي.
وثمنت اللجنة في تقريرها تجربة المهرجان المكرس لاكتشاف وتقديم هواة المسرح، كما أشادت بالجهود التي بذلها المخرجون والممثلون، وباعتماد المهرجان على نصوص مسرحية عالمية تقدم باللغة العربية، ودعت اللجنة إلى تعميق العمل على المرحلة الانتقالية من النص إلى العرض، والتركيز على السياقات التي توضح النص المختار، لتحقيق فهم أفضل لدى المتلقي، لبيان المعنى الأصلي للنص.
وجاءت النتائج على النحو التالي: فاز عادل باخوص بجائزة «الجهد المسرحي المتميز»، التي تمنح لأكثر المشاركين في المهرجان مواظبة والتزاماً بحضور الورش التدريبية.
وفاز بجائزة التمثيل فيصل موسى عن دوره في مسرحية «انتحار»، وراشد دحنون عن دوره في مسرحية «دون كيشوت»، وشريف العجمي عن دوره في مسرحية «الآنسة جوليا- جميلة».
وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى إيناس عزت عن دورها في مسرحية «صورة ماريا»، وخولة عبدالسلام عن دورها في مسرحية «انتحار»، ودينا بدر عن دورها في مسرحية «الآنسة جوليا- جميلة».
وفاز بجائزة السينوغرافيا عرض «ديستوبيا» للمخرج عبدالله بوعبدالله، بينما نال جائزة أفضل إخراج يوسف المغني النقبي عن عرض «فشل عرض مسرحي»، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عرض « انتحار» للمخرج طلال قمبر البلوشي، أما جائزة أفضل عرض فتوجت بها مسرحية «الآنسة جوليا- جميلة» للمخرجة دينا بدر.
وحفلت الدورة التاسعة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة بأربعة عشر عرضاً، تبعها كلها حلقات نقاشيَّة يوميَّة، إضافة إلى ملتقى فكري، ونسخة ثامنة من ملتقى الشارقة للبحث المسرحي، كما احتفى المهرجان بالمسيرة الفنيَّة الثريَّة للفنان خليفة التخلوفة بصفته شخصية المهرجان، واحتضنت احتفالية بمناسبة مرور ١٠ سنوات على ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، حيث حضر في المهرجان المشاركون في الدورات العشر السابقة للملتقى، وشاركوا في مجمل فعاليات المهرجان.
ومهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، أسسته الشارقة، ليكون ملتقى لهواة المسرح ومُختبراً لإعدادهم وصقلهم وتقديمهم إلى المشهد المسرحي، ومع كل دورة منه، يستضيف المهرجان الراغبين في المشاركة فيه، في دورة عناصر العرض المسرحي، وهي عبارة عن حلقة علمية يتعرف من خلالها المتقدمون للمشاركة في المهرجان، على أصول ومبادئ «أبو الفنون»، تحت إشراف أساتذة أكاديميين، ويتزودون بالأدوات والخبرات اللازمة لإنجاز عرض مسرحي، ومن ثَمَّ يتسابقون عبر منصة المهرجان لإظهار وإثبات مهاراتهم، وتحقيق ذواتهم.
وشهدت دورة عناصر العرض المسرحي إقبالاً كبيراً هذه السنة، إذ وصل عدد المتقدمين إلى ستين فرداً في إحدى الورشات الثلاث التي يضمها البرنامج، وأشرف عليها ثلاثة من أكاديميي المسرح الإماراتي، إذ أشرف على «ورشة التمثيل» الممثل إبراهيم سالم، وأشرف على ورشة السينوغرافيا مهندس الديكور وليد عمران، وأشرف على ورشة الإخراج المخرج حسن رجب.
وعلى مدى السنوات التسع الماضية، رسخ المهرجان حضوره وتقاليده، وضاعف عدد المتخرجين في مدرسته، كما جذب المزيد من المتفرجين من كل أنحاء الدولة. وبفضل ما يُقدَّم فيه من ورش تدريبية، وعروض مسرحية قصيرة، ورؤى فكرية ونقدية، وتكريمات، وقراءات لتجارب مسرحية محلية.. صار المهرجان رافداً مهماً للحركة المسرحية، وصورة مشعّة في المشهد الثقافي لمدينة كلباء، التي اختيرت لاحتضان هذا المهرجان لمكانتها العالية في ذاكرة البلاد الفنية، ودعماً للإمكانات الواعدة لهواة المسرح في المنطقة الشرقية.
يقام المهرجان برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأقيم الحفل الختامي بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو الحاكم بكلباء، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان، وضيوف المهرجان من المشاركين في الدورات العشر لملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي.