انتشل رجال الإنقاذ في بنجلادش 17 جثة الثلاثاء من أحد الأنهر بعد يومين على غرق مركب كان يقل حجاجا هندوس شمال البلاد، ما يرفع الحصيلة إلى 68 قتيلا فيما لا يزال عدد من الركاب مفقودين.
غرق المركب الصغير الذي كان يعج بالنساء والأطفال بينما كان في طريقه إلى أحد المعابد الهندوسية الأحد، فيما راقب العديد من الأشخاص الذين كانوا على ضفتي النهر المشهد وهم بحالة من الذعر.
و22 من الضحايا هم أطفال، بحسب السلطات. وأظهرت مشاهد مصورة أن بعضهم لا يتجاوز الأربع سنوات.
والكارثة التي وقعت قرب قرية بودا الشمالية النائية هي الأحدث في سلسلة من المآسي المماثلة في هذه الدولة التي تكثر فيها الأنهار، وتعزى في الغالب الى نقص صيانة المراكب والحمولات الزائدة.
وقال قائد شرطة بودا سوجاي كومار روي الثلاثاء إن رجال الإطفاء وغواصين تابعين للبحرية انتشلوا أكثر من 12 جثة من مجرى نهر كاروتوا حيث غرق المركب.
ووفق الشرطة فإن المركب كان يقل نحو 90 شخصا من بينهم نحو 50 حاجا إلى المعبد الهندوسي الذي يعود تاريخه لقرون عدة من أجل حضور مهرجان كبير.
ولا يزال عدد قليل من الأشخاص مفقودين، بحسب قائد الشرطة.
وأظهر مقطع مصور بهاتف محمول بثته القناة التلفزيونية 24 القارب المكتظ ينقلب فجأة، ما أدى إلى سقوط الركاب في النهر الموحل.
وبدأ إثر ذلك عشرات من الأشخاص الذين كانوا يشاهِدون من الشاطئ على بعد حوالى 20 مترًا بالصراخ، وكان الطقس هادئا عند وقوع الحادثة.
يزور آلاف من الهندوس في بنجلادش ذات الغالبية المسلمة معبد بوديشواري كل عام.