52 عامًا مروا على وفاة الزعيم جمال عبدالناصر الذي رحل عن عالمنا في 28 سبتمبر عام 1970، تاركًا إرثًا كبيرًا من الحب في قلوب الجماهير، لاسيما طبقات الشعب البسيطة والمتوسطة بسبب قراراته ومواقفه التي كانت الداعمة لهم، وكذلك الأمر بالنسبة للبلدان العربية والإفريقية التي قاد الزعيم بها العديد من حركات التحرر.
الجماهير تتذكره في كل أزمة وموقف عربي
يقول النائب عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز": خلال هذه الفترة حدثت كثير من المتغيرات سواء على المستوى الوطني أوالمستوى الإقليمي أوالمستوى الدولي، لكن كل هذه المتغيرات خاصة على المستوى الوطني تؤكد أن الرؤية الاقتصادية لإدارة الاقتصاد الوطني التي انتهجها الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر، والتي تحققت نتائجها في الخطة الخمسية الأولى والثانية، ورغم ظروف هزيمة 1967، إلا أننا تمكنا أن نحقق أعلى معدل تنمية وإدارة اقتصاد عبر القطاع العام والاقتصاد الموجه، وكان هناك شعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، وإزالة آثار العدوان، وتم حشد كل الطاقات الوطنية من أجل تغذية المعركة، ودعم الصمود في مواجهة العدو الصهيوني، ومن أجل تحرير الأرض.
وأضاف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ان الزعيم جمال عبدالناصر رحل لكن سيبقى إدارته ورؤيته للأمة العربية ورؤيته لمصر ودورها الإقليمي والدولي خالدًا، وتابع: "الجماهير تتذكر عبدالناصر في كل أزمة عربية، وفي موقف عربي يحتاج الرؤية الناصرية، وكذلك الأمر بالنسبة للموقف الدولي، حينما انتهج سياسة عدم الانحياز وشكل مع زعماء العالم الثالث حركة عدم الانحياز حينما كان ينقسم العالم إلى كتلتين.. الكتلة الشرقية والكتلة الغربية، وألحق بها كلمة الحياد الإيجابي.. والحياد الإيجابي هنا يعني الحياد الإيجابي مع الموقف الصحيح والعدل والحق وقضايا الشعوب والتحرر".
وأردف النائب عاطف مغاوري: "رغم كل المحاولات التي شنت على الزعيم جمال عبدالناصر لمحاولة هدم تاريخه وإلحاق أي مساوئ لفترات حكمه.. الآن تثبت التجارب وتطورات الأحداث سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العربي أو الدولي صحة رؤية عبدالناصر وتقديره واحترامه لمكانة مصر".
واختتم النائب: "خرج أخر جندي بريطاني من مصر في 18 يونيو عام 1956 ثم يأتي العدوان الثلاثي في 29 أكتوبر من نفس العام، ومع ذلك أعادت مصر بناء مؤسساتها الاقتصادية وصمدت أمام التحديات، وقادت حركة التحرر الوطني التي حررت كثير من البلدان العربية والافريقية، ويكفي أن مصر كانت حاضنة لكل حركات التحرر التي فيما بعد انعكست على مواقف الدول الافريقية الداعمة لموقف مصر، حتى وصل الأمر أن كل الدول الافريقية قطعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني دعما ومساندة للموقف المصري".
كان له رصيد كبير لدى أبناء الطبقات البسيطة والمتوسطة
وأكدت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، إنه مما لا شك فيه أن ذكرى وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يوم لا ينساه الكثير من أبناء الشعب المصري، الذي تأثر كثيراً بقرارات الرئيس الراحل ومواقفه الداعمة للعدالة الاجتماعية، والتي استفاد منها العديد من طبقات الشعب فقد كان له رصيد كبير لدى أبناء الطبقات البسيطة والمتوسطة والتي وقف إلى جانبهم سواء في قرارات التعليم أو الحيازات الزراعية والتي أعتمد عليها وتربى من خلالها الكثير والكثير من أبناء الشعب المصري.
وأضافت "الجزار" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، لا أحد ينكر ما قام به من دعم وإنشاء للصناعات الوطنية، كذلك دوره البارز في القومية العربية وتأثير مصر البارز، ودورها القوى داخل القارة الأفريقية، ولا أحد ينسى ملحمة تأميم قناة السويس، ويظل بناء السد العالي هو خطوة من أهم الخطوات التي أقدمت عليها مصر في ظل رئاسة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو أعظم مشروع هندسي وتنموي في حينه، والذي حمى مصر من الفيضانات وساهم في توليد الكهرباء .
وأردفت النائبة: شهدت مصر وقتها نهضة صناعية كبرى بإنشاء أكثر من ١٠٠٠ مصنع منها الكثير من الصناعات الثقيلة في مجالات الحديد والصلب وصناعات الغزل والنسيج، كذلك صناعة الكيماويات، وكانت هذه الفترة خطوة كبيرة جدًا نحو المساهمة في القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل.
وأكملت: "كان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر دور كبير واهتمام خاص بالفن والثقافة، فضلاً عن رعاية الآثار والمتاحف.. رحم الله الفقيد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر".