حصد الفيلم المغربي بين الأمواج للمخرج الهادي أولاد محند جائزتين ضمن فعاليات الدورة الـ22 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وهما جائزة أفضل عمل أول وجائزة سيني كلوب، ليرتفع رصيد الفيلم إلى خمس جوائز في مشواره حتى الآن.
رصيد الفيلم من الجوائز يتضمن جائزتين من مهرجان الفيلم العربي في روتردام هما جائزة الجمهور وأفضل ممثلة (لبنى أزابال)، وجائزة الجمهور من مهرجان سبيلت لسينما البحر المتوسط، وشهد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان تالين بلاك نايتس في إستونيا، وعرضه الأول في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كما شارك في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد ومهرجان عمّان السينمائي الدولي.
ولاقى فيلم بين الأمواج آراء نقدية مرحبة في وسائل الإعلام العربية والعالمية، منها موقع الجزيرة الوثائقية الذي كتب "فيلم مليء بالحنين والذكريات والعواطف، إنه أغنية في حب الحياة لشخصيات تواجه تحديات الألم والفقدان"، فيما كتب موقع The National News "يروي بين الأمواج قصة مؤثرة عن العائلة ومرض الزهايمر في المغرب"، ووصف موقع DMovies بالفيلم بـ "دراما متقنة الصنع ولوحة مؤثرة عن تدهور الصحة العقلية وتأثيرها على العائلة في تسعينيات القرن الماضي في المغرب".
تدور أحداث الفيلم في منتصف التسعينيات، في قرية صغيرة شمال المغرب، حيث يصاب فؤاد، الموظف الوحيد في مكتب البريد، بمرض عصبي يقلب مجرى حياته وحياة أسرته رأساً على عقب. حياة جديدة تبدأ بالنسبة لفؤاد وزوجته وأولادهما. ستغمر منزلهم مشاعر الحب والحزن والذكريات. عندما يختفي فؤاد رويداً رويداً، يلتف أفراد الأسرة حول بعضهم البعض. بمرور الزمن تظهر الجراح أكثر فأكثر، لكن الرغبة في الحياة تبقى أقوى.
مشروع الفيلم حصد العديد من الجوائز من منصة الجونة السينمائية منها الجائزة الكبرى وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج.
فيلم بين الأمواج من تأليف وإخراج الهادي أولاد محند، ويشارك في بطولته سمير القسمي، لبنى أزابال، السيد العلمي وجلال قريوا.
الهادي أولاد محند مخرج مغربي دفعه اهتمامه المبكر بالسينما لحضور دورة عن صناعة الأفلام الوثائقية في Ateliers Varan في باريس. تخرج من المدرسة الدولية للسينما والتلفزيون بباريس وتخصص في الإخراج السينمائي. ثم انتقل للعمل كمساعد مخرج في العديد من الإنتاجات المغربية والفرنسية. كما عمل كمساعد مونتير في بعض الأفلام القصيرة. تم اختيار فيلمه القصير مقهى الصيادين (2007) للمشاركة في بعض المهرجانات الكبرى، ومنهم مهرجان لوكارنو السينمائي.