اطلع وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على تنفيذ مراحل خارطة طريق المسار التصحيحي في تونس، والتي ستتوج بتنظيم الانتخابات التشريعية يوم 17 ديسمبر القادم.
وذكرت وزارة الشئون الخارجية التونسية - في بيان لها، اليوم الثلاثاء - أن ذلك جاء خلال لقاء الجرندي اليوم بالأمين العام للمنظمة الأممية في ختام مشاركته في أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجدد الجرندي، تأكيده أن الديمقراطية وصون الحريات وتعزيز حقوق الإنسان وتكريس علوية القانون والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد خيارات لا رجعة فيها، وأن الإجراءات الاستثنائية التي تم الإعلان عنها منذ 25 يوليو 2021 إنما تندرج في إطار مسار تصحيحي إصلاحي كان ضروريًا للنأي بالتجربة التونسية عن المخاطر التي كانت تتهددها بما يحفظ استقرار البلاد وأمنها.
كما سلم الجرندي، الأمين العام رسالة دعوة وجهها له الرئيس التونسي لحضور القمة الـ18 للفرانكوفونية التي ستنعقد بجربة يومي 19 و20 نوفمبر القادم.
ومن ناحيته، ثمن الأمين العام مواقف تونس الثابتة وإسهاماتها بخصوص مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال المنتظم الأممي، سواء فيما يتعلق بمعالجة تداعيات جائحة كوفيد أو أزمة الغذاء أو تأثيرات التغيرات المناخية، منوها بالدور الفاعل والبناء الذي لعبته تونس في إطار عضويتها بمجلس الأمن خلال فترة 2020 - 2021.
وأعرب جوتيريش عن تطلعه إلى نجاح الاستحقاق الانتخابي القادم في تونس، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستقف دائما إلى جانب تونس.