شرفت بالاشتراك فى الحلقة النقاشية عن "إدراك المواطنين بالتغيرات المناخية" التى عقدت الأربعاء الماضي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية من خلال "المرصد الاجتماعي".
حيث كشفت نتائج الحلقة النقاشية مجموعة من المؤشرات المهمة إعلاناتها دكتور حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بحضور نخبة من الخبراء الوطنيين فى البيئة والتعليم والإعلام والصحة، حيث أدار النقاش د. وحيد إمام رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية البيئة.
وقد أظهرت النتائج التى عبر عنها المواطنون فى 27 محافظة تجمع بين سكان الحضر 60 % والريف 40 % وجرت عبر مكالمات هاتفية بلغت ما يزيد عن 1255 مكالمة وبنسبة استجابة عالية.
واتضح من النتائج الميدانية أن 25 % فقط قد سمعوا عن تغيير المناخ بنسب بلغت 27.5 % فى الحضر مقابل 21.1 % فى الريف.
وقد فسر المواطنون تعبير تغيير المناخ بأنها الجو غير المستقر يليها الارتفاع الكبير فى درجة الحرارة فى الصيف ثم البرودة الشديدة فى الشتاء تلي ذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب ثقب الأوزون.
وجاء تفسير كلمة تغيير المناخ فى العينة أن سببها زيادة سقوط الأمطار والسيول وتلي ذلك العواصف وذوبان الجليد وارتفاع مستوى المياه فى البحار والمحيطات وحدوث الفيضانات وانتشار الجفاف والتصحر، وجاء فى الترتيب الأخير تآكل الشواطئ الساحلية.
كما أرجعت الدراسة التى أعلنتها "أبو سكين" أن سبب وعي المواطنين بما يحدث للمتغيرات المناخية يرجع فى الترتيب الأول حسب العينة قيام التليفزيون بإذاعة برامج مستمرة عن الموضوع وفى المرتبة الثانية جاءت حملات توعية وسائل الإعلام المختلفة ثم صفحات التواصل الاجتماعي عبر الفيس بوك وفيديوهات يوتيوب أو تيك توك، ويرجع ذلك لأهمية كثافة الاستخدام تلك الوسائل وسهولة تفاعل المواطنين معها.
وطالب المواطنين بضرورة الاهتمام بإضافة موضوع التغيرات المناخية فى المناهج الدراسية بكل مراحل التعليم.
وعن الأضرار العامة للتغيرات المناخية اهتمت الدراسة برصد أبرز الأضرار الذي يحدثها تغيير المناخ فى مصر وفق رأي العينة باحتمالية انخفاض إنتاج المحاصيل "الخضر – الفاكهة" بنسبة 79.4 % يليها انتشار الأوبئة والأمراض بنسبة 76.1 % ثم تكبد اقتصاد الدولة المزيد من الأعباء بنسبة 50.9 %
بالإضافة إلى تأثر إلى قطاع السياحة وانتشار البطالة بين العاملين فيه، تلي ذلك استهلاك كميات من المياه بسبب ارتفاع الحرارة.
وقد فسرت النتائج تأثير تغييرات المناخ على حياة المواطنين جاء فى مقدماتها تعب الجسد من البرد أو الحر الشديد بالترتيب الأول ثم انخفاض النشاط والقدرة على العمل فى الترتيب الثاني وسوء الحالة المزاجية فى الترتيب الثالث مع ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضر والفاكهة بالإضافة إلى ارتفاع فواتير الكهرباء بسبب تشغيل المروحة والتكيفات لفترات طويلة فى الترتيب الأخير.
وقد دار نقاش واسع مع مجموعة من الخبراء المواطنين وبحضور ممثل المجلس الوطني للتغيرات المناخية وكانت من أهم التوصيات:
• تكثيف جهود كشف الوعي تغيير المناخ وتوعية المواطنين بالسلوكيات التى تسهم فى مواجهة تغيير المناخ.
• الاهتمام بفصل المخلفات وإعادة تدويرها.
• الاستفادة من الخريطة التفاعلية لمخاطر تغيير المناخ فى مصر.
• إطلاق المجلس الوطني للتغيرات المناخية خطًا ساخنًا بالتواصل مع المواطنين.
• إنشاء قاعدة بيانات لكل الأبحاث والدراسات المتعلقة بتغيير المناخ.
• إتاحة المعلومات والبيانات لمنظمات المجتمع المدني.
• تفعيل الاستراتيجية الوطنية مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف احتياجات المحافظات المختلفة.
• وأخيرًا إطلاق جائزة فى مجال مكافحة تغيير المناخ للجهاز الإداري والقطاع الخاص على غرار جائزة مصر للتميز الحكومي.
وبعد أننا جميعًا نتطلع الى النتائج الواقعية فى بلادنا على ضوء قرارات المؤتمر الذي سوف يعقد فى شرم الشيخ خلال الأسابيع القليلة القادمة خصوصًا وأن قضايا الاهتمام بالأشجار على الطرق العامة والرئيسية بالمحافظات والاهتمام بزيادة المساحات الخضراء وتحسين الأوضاع البيئية هو أمل لبلادنا وازدهارها بإذن الله.