قال مسؤولون يابانيون، اليوم الثلاثاء، إن القنصل الياباني العام في فلاديفوستوك الروسية، تاتسونوري موتوكي، الذي احتجز بتهمة التجسس، يغادر البلاد بحلول الأربعاء، وسط تدهور العلاقات بين الجارين في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلا عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أن الدبلوماسي واجه تهم بالدفع مقابل معلومات سرية حول الجوانب الحالية لتعاون روسيا مع دولة في آسيا والمحيط الهادئ لم يسمها وتأثير العقوبات الغربية على الوضع الاقتصادي في أقصى شرق روسيا.
وقال مسؤولون يابانيون، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، إن الدبلوماسي لم ينخرط في أى نشاط غير قانوني وأدانوا المسؤولين الروس لاحتجازهم القنصل للاستجواب ووصفوه بأنه انتهاك لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية اليابانية، سفير روسيا لدى اليابان، ميخائيل جالوزين، لإدانة الإجراء بشدة وطلب اعتذار رسمي.
وقال وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إن الروس أجروا "استجوابا قسريا" تضمن تعصيب العينين وتقييدًا جسديا، ووصفه بأنه "مؤسف للغاية وغير مقبول".
وقال هاياشي: "لا يوجد دليل أكيد على وجود أي تورط في أنشطة غير مشروعة كما يزعم الروس".
وتدهورت العلاقات بين اليابان وروسيا منذ بداية العام، عندما فرضت اليابان عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على روسيا ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، نادرا ما كانت العلاقات بين القوتين سلسة، لكن هذه الخطوة شكلت تحولا حادا عن الجهود اليابانية للتقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات السابقة.