تستقبل أوكرانيا كميات كبيرة من الأسلحة منذ اندلاع الحرب مع روسيا في 24 فبراير الماضي، بشكل غير مسبوق من الدول الغربية، في محاولة منهم لصد الهجوم الروسي على الجمهورية السوفيتية السابقة، إلا أن الأيام الماضية كشفت عن مفاجأة صادمة حول هذه الأسلحة.
ويقول الأكاديمي الروسي والخبير في السياسة الدولية ديميتري فيكتوروفيتش، إن القادة العسكريين الغربيين يعترفون علانية أنهم غير قادرين على تتبع المستخدم النهائي لأسلحتهم، المرسلة إلى أوكرانيا.
وأضاف فيكتوروفيتش أن "بحر الأسلحة" في أوكرانيا سيكون قنبلة مفخخة في وجه الغرب قريبا، مؤكدا أن 30% من هذه الأسلحة لا تصل إلى وجهتها النهائية، وفقا لتقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية".
كان ميناء بريمن الألماني، شاهدا على واقعة خطيرة بشأن الأسلحة الغربية المرسلة إلى كييف، حيث أعلن مسئولين في العاصمة الألمانية عن اكتشاف شحنات من صواريخ "ستنيجر" على متن الباخرة التي تحمل اسم "فلوريانا" قادمة من أوكرانيا، وفقا للتحقيقات، الباخرة كانت متجهة إلى تركيا.
تزامنا مع واقعة ميناء بريمن فقد أبلغ أحد الأشخاص عن مواقع متخصصة تعرض أنواعا متعددة ومختلفة لأحدث الأسلحة يتم بيعها عبر الإنترنت، لكن تنبهت السلطات الألمانية إلى حقيقة أن أوكرانيا نفسها تملك أيضا صواريخ من هذا الطراز، وهذا يعني أن ثمة من يتلاعب بالإمدادات ويقوم ببيعها.
الأمر لم يتوقف عند ألمانيا، وانما تطور إلى أن بعض الأسلحة اشترها الروس من أوكرانيا، حيث أعلن المحامي الفرنسي ريجيس دي كاستيلناو في شهر يونيو الماضي، أن الروس تمكنوا من اقتناء مدفعي "هاوتزر" من طراز "قيصر"، سليمين فرنسيي الصنع، وأن مصادر فرنسية مجهولة، ادعت فيما بعد أن هذه المدافع باعها الأوكرانيون عبر وسيط إلى الروس، والسعر الذي تم التفاوض عليه بلغ 120 ألف دولار للمدفع الواحد، بينما سعر المدفع الرسمي قد يصل إلى 7 ملايين دولار.
وتنتشر معلومات أخرى على شبكة الإنترنت المظلمة "دارك ويب" عن بيع أسلحة غربية من أوكرانيا، فعلى سبيل المثال، ردد موقع عسكري بلغاري أنباء نشرت على تطبيقات مثل "تلجرام" عن بيع نظام صاروخي موجه مضاد للدبابات من طراز "جافلين" على "الويب المظلم" مقابل 30 ألف دولار، وأنه بينما كان البائع غير واضح؛ ولا تزال التحذيرات الروسية مستمرة وسط تدفق سخي للأسلحة الغربية إلى كييف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تصريحا سابقا حذر فيه من انتشار الأسلحة الأجنبية التي قدمها الغرب لأوكرانيا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وينتهي أيضا في السوق السوداء.