قال عبدالحميد شرف الدين، مستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن المشكلة السكانية تمثل عبئا كبيرا جدا على الدولة، والتي تعمل على تحسين مستوى معيشة الفرد خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن الزيادة السكانية وخاصة زيادة المواليد وعدم توازنها مع النمو الاقتصادي يخلق فجوة كبيرة تجعل المواطن لا يشعر بالعمل الذي تقوم به الحكومة من أجل التنمية.
وأضاف “شرف الدين” خلال تصريحات تليفزيونية، أن هناك مشاريع قومية كثيرة وكبيرة للغاية ولكن الزيادة السكانية تزيد بشكل كبير جدا وبطريقة مضطربة، لافتا الى أن هذه الزيادة تحتاج ١٠٪ نموا اقتصاديا ونحن وصلنا إلى ٦٪، موضحا أن الزيادة السكانية متركزة فى إقليم الوجه القبلي، حيث إنه يمثل حوالي 39 أو 40% من حجم السكان، ولكن يأتي بقرابة 45% من المواليد.
وتابع أن إقليم الوجه القبلي يحتاج إلى تخطيط وعمل ووعي، وتكاتف الدولة لحل تلك المشكلة، ونأمل أن تصل المواليد إلى 200 ألف كل عام.. وهناك انخفاض لكن طفيف جدا.. وأثر التعليم وتمكين المرأة يساهم في زيادة الوعي وتقليل فرص إنجاب السيدة”.
وفي هذا السياق يقول الدكتور حمدي عرفة أستاذ التنمية المحلية، إن المشاكل الاقتصادية والبطالة وأزمة السكن التي نمر بها خلال الفترة الحالية جزء منها سببه الرئيسى الزيادة السكانية، مؤكدا أن الزيادة السكانية خلال العشر سنوات الماضية لم تشهدها مصر طوال تاريخها.
وأضاف عرفة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": لا بد وأن تكون هناك حلول سريعة للحد من تلك الزيادة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، مؤكدا أن الحل يتمثل في أن كل أسرة تكتفي بطفلين فقط في ظل قلة الموارد الموجودة لدينا، إلى جانب العمل على زيادة المناطق الصناعية في جميع محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور سعيد صادق، الخبير الإجتماعي، إن الزيادة السكانية خطر كبير في ظل قلة الإمكانيات الموجودة لدينا لا بد من مواجهته عن طريق عمل ندوات واجتماعات في مراكز الشباب والأندية خاصة في المناطق النائية ومحافظات الصعيد ومعرفة المواطنين في تلك الأماكن بمخاطر الزيادة السكانية من بطالة وغيرها من المشاكل العديدة التي تسببها تلك الزيادة.
وأضاف صادق، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن وزارة الصحة لها دور كبير في هذا الشأن بتوفير وسائل منع الحمل في الوحدات الصحية والمناطق النائية، إلى جانب وجود حملات إعلانية لتنظيم الأسرة مثل حملة اتنين كفاية وغيرها للحد من الزيادة السكانية.
