جدد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم /الثلاثاء/، تعهد بلاده بمواصلة العمل مع أستراليا والهند، من أجل تحقيق حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
جاء ذلك خلال اجتماعات منفصلة عقدها كيشيدا مع نظيريه الأسترالي أنتوني ألبانيز والهندي ناريندرا مودي قبل بدء فعاليات الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي صباح اليوم في طوكيو.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان، نقلته وكالة أنباء /كيودو/ الرسمية: إن كيشيدا أكد خلال الاجتماع مع مودي أن اليابان ستعمل على تطوير الإنجازات الدبلوماسية التي حققها آبي وستواصل التعاون مع الهند لتحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.
وقال إن العلاقات الثنائية بين اليابان والهند وصلت إلى "مستوى جديد" خاصة بعد التوسع في العديد من المجالات في ظل إدارة آبي، فيما أعرب مودي عن تعازيه القلبية في وفاة آبي.
وأضافت الوزارة أن كيشيدا ومودي تبادلا وجهات النظر بشأن آخر المستجدات في الأزمة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وأكدا أهمية حل النزاعات سلميا، كما أكد الزعيمان أهمية تمويل التنمية المستدامة في البلدان الفقيرة، في إشارة واضحة إلى سياسة "دبلوماسية مصيدة الديون" الصينية، والتي تم فيها انتقاد بكين لاستخدامها الديون كوسيلة للحصول على تنازلات من الدول المقترضة //بحسب كيود//.
وفي اجتماع منفصل، تعهد كيشيدا وألبانيز بمواصلة تعميق العلاقات الأمنية بين اليابان وأستراليا.. وقال ألبانيز، الذي يقوم بزيارة ثانية لليابان منذ توليه منصبه في أواخر مايو الماضي، إن وفاة آبي كانت "خسارة مأساوية" لأستراليا أيضًا.
جدير بالذكر أن اليابان والهند وأستراليا بجانب الولايات المتحدة يُشكلون ما يعرف باسم التحالف الرباعي أو دول الكواد، ويقوم على تكثيف التعاون في مختلف المجالات مثل الدفاع والطاقة وصد النفوذ العسكري والاقتصادي المتزايد للصين في المنطقة.
وقبل الجنازة الرسمية، اجتمع كيشيدا أيضًا بشكل منفصل مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل وزعماء دول مثل سنغافورة والأردن وبابوا غينيا الجديدة، في اليوم الثاني من "دبلوماسية التعزية" اليابانية.
جدير بالذكر أن آبي، وهو أطول رئيس وزراء حكمًا في اليابان، قُتل برصاص مسلح خلال خطاب انتخابية في مدينة نارا بغربي اليابان في الثامن من يوليو.
