قال الدكتور ميسرة عبد الله نائب رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة، إن العالم الفرنسي الشغوف باللغات والمولع بمصر القديمة، جان فرنسوا شامبليون، التقى بالصدفة بأحد الرهبان المصريين، الذين كانوا يعيشون في فرنسا، واقتنع شامبليون بدراسة اللغة القبطية حيث يوجد رابط قوي بينها وبين اللغة الهيروغليفية، واستطاع التوصل لبعض الحروف، وتفسير اللغة الهيروغليفية.
وأضاف "ميسرة" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الثلاثاء، أن العالم الفرنسي شامبليون، في يوم 14 سبتمبر 1822 قضى عدة أيام وهو عاكف على قراءة نص حجر رشيد، واكتشف أن العلامات الصوتية قيمتها الصوتية ثابتة، وانطلق بسرعة شديدة إلى أخيه، وسقط مغشيًا عليه 3 أيام، وبعد أن استفاق وأخبرهم باكتشاف اللغة المصرية القديمة، وألقى خطبته أمام المجمع العلمي بالعاصمة باريس، وكشف توصله، وكان هذا الأمر سبق علمي كبير جدًا للفرنسيين.
وتابع: "أصبحنا قادرين على ترجمة الموروثون العلمي الذي تركه المصريون القدماء، ومن هنا تم معرفة الأصول الأولى للعلوم، وأن ما تعلمه اليونان والرومان كان على أرض مصر".
وواصل: "لدينا قوائم بأسماء المؤلفات والكتب الموجودة بالمعابد ولكن لم نعثر عليها حتى الآن، وهناك أسرار حول أنتقال الأسر وحكم بعض الملوك، وطرق موتهم، لم تكتشف بعد".
واحتفى برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلامي مصطفى كفافي، بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، الذي كان بمثابة البوابة التى تعرف العالم من خلالها على الحضارة المصرية القديمة.