اجتاح إعصار "إيان" الهائل المناطق الغربية لكوبا في الساعات الماضية، مصحوبًا بأمطار غزيرة ورياح عاتية، مما دفع السلطات إلى إجلاء 50 ألف شخص، بينما يُتوقع أن يصل الإعصار إلى الساحل الغربي لولاية "فلوريدا" كإعصار من الفئة 4.
وأقام المسئولون في مقاطعة "بينار ديل ريو" الكوبية 55 ملجئًا مع تفعيل إجراءات طوارئ لحماية المحاصيل في مناطق زراعة التبغ الرئيسية في كوبا قبل ساعات من وصول الإعصار إلى اليابسة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، فيما ذكر المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن الساحل الغربي للجزيرة قد يشهد عواصف تصل إلى 14 قدمًا (4.3 متر).
وقال دانييل براون المتخصص في مركز الأعاصير، في تصريح خاص لوكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، "تتوقع كوبا رياحًا شديدة بقوة الأعاصير، وكذلك عواصف تهدد الحياة وهطول أمطار غزيرة".
واعتبارًا من الساعة الثانية صباح اليوم، تحرك "إيان" باتجاه الشمال الغربي بسرعة 13 ميلًا في الساعة (20 كم/ساعة)، على بعد حوالي 85 ميلًا (136 كيلومترًا) شرق الطرف الغربي لكوبا، مع زيادة سرعة الرياح الشديدة إلى 110 أميال في الساعة (177 كم/ساعة).
وبعد اجتياز كوبا، يُتوقع أن يزداد "إيان" قوة فوق مياه خليج المكسيك الدافئة قبل أن يصل إلى فلوريدا في وقت مبكر غد الأربعاء كعاصفة من الفئة 4 مع رياح قصوى تبلغ 140 ميلًا في الساعة (225 كم/ساعة).
بدوره، قال مدير إدارة الطوارئ في مقاطعة "هيلزبره" تيموثي دادلي "الرجاء التعامل مع هذه العاصفة بجدية، فهي حدث هام"، وأضافت بوني وايز مديرة المقاطعة، أنه يتم إجلاء ما يصل إلى 300 ألف شخص من المناطق المنخفضة في "هيلزبره" وحدها، بينما بدأت بعض من عمليات الإجلاء بعد ظهر أمس الاثنين في أكثر المناطق عرضة للخطر، مع فتح المدارس والمواقع الأخرى كملاجئ.
كان حاكم فلوريدا رون ديسانتيس قد أعلن حالة الطوارئ على مستوى الولاية، وحذر من أن "إيان" قد يضرب مناطق واسعة من الولاية، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل إمدادات الوقود أثناء دورانه شمالًا قبالة سواحل الولاية، وقال ديسانتيس - في مؤتمر صحفي - "لديك عاصفة كبيرة قد ينتهي بها الأمر إلى أن تصبح إعصارًا من الفئة الرابعة، سيؤدي ذلك إلى حدوث قدر هائل من العواصف والفيضانات وسيكون لدينا الكثير من التأثيرات المختلفة".
من جانبه، أقر الرئيس جو بايدن حالة الطوارئ في فلوريدا وسمح لوزارة الأمن الداخلي والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، أو FEMA، بتنسيق جهود الإغاثة في حالات الكوارث وتقديم المساعدة لحماية الأرواح والممتلكات، وأجل الرئيس رحلة كانت مقررة له إلى فلوريدا بسبب العاصفة.