يقول البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في الاحتفال بعيد الصليب اليوم: “هل رأيتم كيف يرسم الصغار إشارة الصليب”؟.. ويتابع: لا يعرفون ماذا يصنعون، فهم يرسمون أحيانا إشارات ليست إشارة الصليب.
وأضاف قائلا: من فضلكم: أيها الآباء والأمّهات والأجداد، علّموا الأطفال، منذ البدء –منذ الصغر– كيف يرسمون جيّدًا إشارة الصليب؛ واشرحوا لهم أن إشارة الصليب هي حماية لهم.. والقدّاس يبدأ بإشارة الصليب.
وتابع: الصلاة بأسرها تتحرّك، إن جاز القول، في دائرة الثالوث الأقدس –” باسم الآب والابن والروح القدس” –، والتي هي دائرة شركة لامتناهية؛ فأصلها وهدفها هو محبّة الله الواحد والثالوث، الذي ظهر ووهب ذاته لنا في صليب المسيح. في الواقع، إن سرّ المسيح الفصحى هو هبة الثالوث، والإفخارستيا تنبع دومًا من قلبه المجروح.
وبالتالي، عندما نرسم إشارة الصليب على ذاتنا، نحن لا نتذكر معموديّتنا وحسب، لكننا نؤكّد أن الصلاة الليتورجيّة هي اللقاء في يسوع المسيح، الذي تجسّد من أجلنا، ومات على الصليب وقام من بين الأموات ممجّدًا.