"السبلايز".. مسمى جديد أطلقته بعض المدارس الخاصة والإنترناشونال على قائمة "الطلبات المدرسية"، التي أضحت عبئا كبيرا على أولياء الأمور، فقد يصل سعرها إلى 3000 جنيه، الأمر الذي شكك البعض في الغرض الحقيقي لهذه القائمة المبالغ فيها، وفسروه بأنه عبارة عن “سبوبة” للمدارس الخاصة وأصحاب المكتبات.
كانت أقصى طموحاتنا نحن جيل الثمانينات هو "تجليد" الكشاكيل والكتب المدرسية والحصول على "قلم وأستيكة جديدة"، إلا أن الأمر تغير الآن لتشمل طلبات المدرسة كميات مهولة ومختلفة من الأدوات، والتي ليس لها أي أهمية ولا يتم استعمالها طوال العام الدراسي، ويبدو أن الأمر لا يعدو كونه اتفاق متبادل بين المدارس وأصحاب المكتبات المجاورة لتبادل المنفعة على حساب جيوب أولياء الأمور.
"لانش بوكس، لانش باج، الصلصال الطبي، صابون سائل، كمامات، أكياس عصى الشيش طاووق، قطن، وأدوية إسعافية، مريلة بلاستيك، علب مناديل وخرز، …. إلخ".. هذه هي قائمة "السبلايز" التي تتغير من عام لآخر، ونترك القوس مفتوحا لمزيد من الطلبات بحسب المدرسة والشريحة التي ينتمي إليها الطالب وولي أمره.
فالكثير من الأمهات يشكون من كون هذه الطلبات المبالغ فيها والتي تقدر بآلاف الجنيهات لا تنفع أولادهم ولا يرونها مرة ثانية على مدار العام الدراسي.
هل نحن أمام "مافيا " من نوع جديد تحت مسمى "السبلايز"؟!، لابد من حل حاسم لهذه الأزمة خاصة في ظل ارتفاع الأسعار الذي يعاني منه الجميع، فعلى وزارة التربية والتعليم وضع حد لهذا الأمر بالرقابة الرادعة أو نعود لنكتفي بسبلايز الغلابة "القلم والأستيكة".