تألقت في فن المونولوج، واستمرت في أدائه منذ عام 1944 وحتى عام 1966، وغنت ما يقرب من 300 مونولوج، من أشهرها" ادى العيش لخبازة ولو ياكل تلات تربع و"ادى الشىء لاستاذة ولوتغرم عشان ينفع" "أديني عقلك" و"أما إنت غريب والله" و"عيب أعمل معروف عيب منتش مكسوف"ومونولوج الشفرة"الذى يصعب ترديده وتقول كلماته "شقرة والأشقر وشقير اتشاركو فى شروة شعير"
انها ملكة المونولوج الذى نستطيع معها ان نقول ادى العيش والمونولوج لخبازة الفنانة ثريا حلمى التى تحل اليوم ذكرى ميلادها حيث ولدت فى سبتمبر عام 1923 وترصد البوابة ابرز المحطات فى حياتها
ولدت في مدينة مغاغة في محافظة المنيا واسمها الحقيقى زكية علي محجوب واختار لها الصحافي بمجلة الصباح مصطفى القشاش اسمها الفني الذي عرفت به
برعت في فن المونولوج وبدأت مواهبها وهي في الثامنة من عمرها، فقد تشربت حب الفن منذ نشأتها، فوالدها كان وكيلا للفنانين بجانب حبه للعزف على العود وسبقتها للعمل في المجال الفني أيضا شقيقتها الفنانة الشهيرة ليلى حلمي، التي شجعتها وتأكدت أن تلك القدرات الفنية لا يمكن إغفالها.
وبالفعل قامت شقيقتها باصطحابها وهي طفلة صغيرة إلى فرقة "ببا عز الدين" لتبدأ أولى خطواتها الفنية، حيث بدأت في تدريبها وصقل موهبتها وتوجيه قدراتها إلى الطريق الصحيح، وبالتالي لمعت في غناء المونولوج وعملت في العديد من الفرق المسرحية، مثل فرقة علي الكسار، وفرقة بديعة مصابني، وذاع صيتها بين عمالقة هذا الفن الذين اشتهروا في هذا اللون، منهم شكوكو وإسماعيل ياسين، وأحمد الحداد، فقد تحدت قدراتها وصممت أن تحفر لنفسها مكانا مميزا في الساحة الفنية، في تلك الفترة التي كان فن المونولوج مقصورا على الرجال فقط
كانت تذهب إلى المسرح وتصعد إلى خشبة المسرح بين الفصول وتقدم وصلات غنائية، ومن هنا بدأت فن المونولوج واستمرت في ذلك من سنة 1940 حتى 1966.
قدمت العديد من المسرحيات، منها لوكاندة الفردوس، مع خالص تحياتي.
بدأت مشوارها السينمائي في عام 1942، حيث توالت أفلامها، ومن بينها فيلم أخيرا تزوجت، لو كنت غني، العريس الخامس، نداء الدم، عريس الهنا، من الجاني، بائعة الخبز، السوق السوداء، ليلة الحظ، القرش الأبيض، ليلة الجمعة، كازينو اللطافة و كونت ثنائيا سينمائيًا مع الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، ومن أبرز أعمالها معه "إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة، صائدة الرجال"
تزوجت من أنطوان عيسى، شقيق الراقصة الشامية بديعة مصابني بعدما أشهر إسلامه، ولكنها لم تستمر معه طويلا، وفي يوم 9 من أغسطس عام 1994 رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 70 عاما، بعدما تربعت على عرش المونولوج لمدة قاربت الربع قرن، تاركة خلفها رصيدًا ثريًا من أهم الأعمال الفنية التي ساهمت في الارتقاء بالذوق العام على مستوى الوطن العربي
