أعلن مسئولون أمريكيون كبار، أن الولايات المتحدة حذرت روسيا سرا من عواقب "كارثية" إذا استخدمت أسلحة نووية في إطار غزوها أوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مقابلة بثت أمس الأحد، تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت تحذيرات سرية إلى روسيا لثنيها عن خيار الحرب النووية.
وقال بلينكن لبرنامج "60 دقيقة" عبر شبكة سي بي إس الإخبارية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كنا واضحين جدا مع الروس علنا، وكذلك سرا، من أجل وقف الحديث الفضفاض عن الأسلحة النووية".
وقال بلينكن "مهم جدا أن تسمع موسكو منا وتعلم منا أن العواقب ستكون مروعة، وقد أوضحنا ذلك جيدا"، مشددا على أن أي استخدام للأسلحة النووية ستكون له آثار كارثية، بالطبع على الدولة التي تستخدمها، ولكن على دول عدة اخرى أيضا".
من جهته حذر أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد من أن العواقب ستكون "كارثية" إذا نفذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديده باستخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة إن بي سي، إن الولايات المتحدة تعتزم أن تجعل روسيا تفهم بوضوح "ما ستكون عليه العواقب إذا سلكت الطريق المظلم لاستخدام الأسلحة النووية"، مشددا على أن هذه العواقب "ستكون كارثية".
وحذر الرئيس فلاديمير بوتين، الغرب من قدراته النووية، وأمر بوضع قواته النووية في حالة تأهب قصوى.
في ذلك الوقت، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "الصراع النووي الذي لم يكن من الممكن تصوره في يوم من الأيام، عاد الآن إلى عالم الاحتمالات".
منذ أكثر من سبعة أشهر منذ بدء الغزو، في الوقت الذي تكافح فيه روسيا للحفاظ على سيطرتها على الأراضي التي احتلتها ضد القوات الأوكرانية، زاد بوتين المخاطر مرة أخرى.
وتخطط روسيا لضم مناطق من أوكرانيا تحتلها حاليًا من خلال إجراء استفتاءات لسؤال السكان عما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى روسيا.
ويقول الغرب إن هذا يعد انتهاكًا للقانون الدولي، حيث قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن النتيجة "ستحدد في الكرملين وليس بالتصويت".