يعود مجددًا "الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة" بعد غياب أربع سنوات، لقلب القاهرة ضمن فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف).
وتشهد الأربعة أيام الأخيرة من المهرجان من ٢٧ إلى ٣٠ أكتوبر أكثر من ١٠ عروض لفنانين عرب يحضرها مجموعة من مديري المهرجانات والمبرمجين من مختلف أنحاء العالم قام دي-كاف بدعوتهم، بهدف دعم المواهب العربية والترويج لها في المهرجانات الدولية.
ويجمع الملتقى هذا العام فنانين من مصر وفلسطين ولبنان والمغرب وسيتاح لهم الفرصة لتقديم عروضهم أمام متخصصين في الفنون المعاصرة وتبادل الخبرات معهم وتوفير فرص تسويق وإنتاج لهذه العروض، بالإضافة إلى ترويجها عالمياً.
جدير بالذكر أن الملتقى كان من المفترض أن يستقبله دي-كاف عام ٢٠٢٠ لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، وفي هذا السياق يصرّح أحمد العطار المدير الفني لمهرجان دي-كاف: "نتطلع بشدة إلى عودة الملتقى، فهو يعد فرصة حقيقية للفنانين العرب للتفاعل وتبادل الخبرات مع المبدعين من المبرمجين ومديري المهرجانات من مختلف الدول.
ويهدف الملتقى إلى دعم وتطوير مبدعي الفنون المعاصرة في العالم العربي من خلال إتاحة فرصة للتسويق والترويج لعروضهم محليًا وعالميًا.
ويشمل برنامج الملتقى هذا العام عروض رقص ومسرح وفنون أدائية أخرى. يتم اختيار هذه الأعمال بناءً على قيمتها الفنية، ويعتبر الرقص المعاصر شكلا فنيا أكثر انتشارًا من المسرح في الوطن العربي. لذلك ستجد أن الكثير من العروض المشاركة عبارة عن عروض رقص معاصر، أو عروض تمزج المسرح بالرقص. هناك أيضًا عروض متعددة التخصصات تجمع بين الرقص والمسرح والميديا الحديثة. أعتقد أن الاختيار يعكس بشكل كبير المشهد العام للفنون المسرحية في العالم العربي اليوم، حيث يحتل الرقص المعاصر مكانة كبيرة حاليًا".
ولأول مرة في مصر، يشهد دي-كاف -ضمن فعاليات الملتقى – جلسات نقاشية لشبكة " المجتمع الدولي للفنون الأدائية" ISPA وهي أكبر شبكة لمبرمجي ومديري المهرجانات والمسارح الخاصة بالفنون الأدائية من مختلف أنحاء العالم ومقرها الأساسي في نيويورك. ولأول مرة تتواجد الشبكة في العالم العربي وفي أفريقيا ككل من خلال الملتقى، ومن خلالها سيتعرف الفنانين على كيفية الترويج ونشر الفنون العربية في العالم، ومناقشة أبرز المشاكل والتحديات الحالية التي يواجهها المشهد الثقافي والفني."