فتحت مراكز الاقتراع في إيطاليا، اليوم /الأحد/، أبوابها أمام الناخبين؛ للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يمكن أن تحرك سياسات البلاد بحدة نحو اليمين خلال فترة حرجة بالنسبة لأوروبا، حيث أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع فواتير الطاقة بشكل كبير واختبار عزم الغرب على الوقوف موحدا ضد روسيا.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين في الساعة الـ 7 صباحا بالتوقيت المحلي للبلاد، مشيرة إلى أنه من المقرر أن تغلق الأبواب في تمام الساعة الـ 11 مساء بالتوقيت ذاته.
ومن المقرر أن يتم فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق الأبواب، كما أنه من المتوقع أن تظهر النتائج الجزئية، في وقت مبكر من صباح يوم غد /الاثنين/.
وقبل حظر نشر استطلاعات الرأي منذ 15 يوما، كانت زعيمة اليمين المتطرف جورجيا ميلوني وحزبها "إخوان إيطاليا" في صدارة الشعبية، وهو ما يشير إلى أن الإيطاليين على وشك التصويت لأول حكومة يمينية متطرفة لتولي السلطة منذ الحرب العالمية الثانية.. ويأتي بعد ذلك رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا وحزبه الديمقراطي "يسار وسط".
وإذا أصبحت ميلوني رئيسة الوزراء، فستكون أول إمرأة في إيطاليا تتولى هذا المنصب.
ويحق لما يقرب من 51 مليون إيطالي التصويت في هذه الانتخابات، لكن منظمي استطلاعات الرأي توقعوا أن تكون نسبة المشاركة أقل من الانتخابات العامة الأخيرة في عام 2018، والتي بلغت 73 في المائة.
ويقول منظمو الاستطلاعات إنه على الرغم من الأزمات العديدة في أوروبا، يشعر العديد من الناخبين بالغربة عن السياسة، حيث كان لإيطاليا ثلاث حكومات ائتلافية منذ الانتخابات الأخيرة.
وتجرى هذه الانتخابات قبل موعدها بستة أشهر، وذلك بعد انهيار حكومة ماريو دراجي في أواخر يوليو الماضي.. حيث لم ير الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أي بديل سوى جعل الناخبين ينتخبون برلمانا جديدا.