اخترع العلماء قناعًا للوجه شديد الحساسية، يرتبط بتطبيق على الهواتف المحمولة ينبه مرتديه في غضون 10 دقائق، إذا كان في الهواء المحيط مرض من أمراض فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة.
وبحسب مانشر في مجلة “ Matter ”، تنتشر أمراض الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ المتطاير في الهواء الذي يطلقه المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس، ويمكن للجزيئات الصغيرة غير المرئية أن تظل معلقة في الهواء لفترة طويلة، ويصاب الناس بالأمراض عن طريق التنفس في مجموعة كبيرة من الجزيئات أثناء تربصها بهم.
واختبر فريق من العلماء في الصين القناع في غرفة مغلقة عن طريق رش سائل يحتوي على بروتينات فيروسية على قناع الوجه، واستجاب المستشعر لـ 0.3 ميكرولتر فقط من السائل، وهذا ما يمثل ما بين 70 و560 مرة أقل من كمية السائل التي تنتجها عطسة واحدة وحتى أقل من الكمية الناتجة عن السعال أو الكلام.
ويحتوي المستشعر على (aptamers)، وهو نوع من الجزيئات الاصطناعية التي يمكنها تحديد البروتينات في مسببات الأمراض.
وبمجرد أن ترتبط الأبتامرات ببروتينات الفيروس في الهواء، تقوم أداة تسمى الترانزستور ذو البوابات الأيونية بتنبيه مرتديها إلى مسببات الأمراض عبر هواتفهم.
وقال المشرف على الدراسة الدكتور يين فانغ، من جامعة شنغهاي تونغجي: "أظهرت الأبحاث السابقة أن ارتداء قناع الوجه يمكن أن يقلل من خطر انتشار المرض والتصدي له، أردنا صنع قناع يمكنه الكشف عن وجود الفيروس في الهواء وتنبيه مرتديه، وقناعنًا سيعمل بشكل جيد في الأماكن ذات التهوية السيئة، مثل المصاعد أو الغرف المغلقة، حيث يكون خطر الإصابة بالعدوى مرتفعا".
وأضاف: "في المستقبل، إذا ظهر فيروس تنفسي جديد، يمكننا بسهولة تحديث تصميم المستشعر لاكتشاف مسببات الأمراض الجديدة".
ويريد الفريق الآن جعل القناع يكتشف الأمراض بشكل أسرع وإنشاء أجهزة يمكن ارتداؤها ربما تساعد في إدارة الأمراض الأخرى مثل السرطان وأمراض القلب.