الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

دعم جارف لوقف إذاعة "شعبيات".. حلمي بكر: "كان لازم تتقفل من زمان".. الحكيم: كانت سببًا في الترويج للفن الهابط.. سلطان: "الوزيرة عملت خير"

وزيرة الإعلام درية
وزيرة الإعلام درية شرف الدين وحلمي بكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في قرار مفاجئ بعد أقل من شهر على بثها، قررت درية شرف الدين وزيرة الإعلام غلق إذاعة "شعبيات إف إم" دون سابق إنذار، مما سبب انزعاجا وضيقا شديدا لعبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة المصرية، وصاحب فكرة إنشاء أول إذاعة شعبية متخصصة على موجات الإذاعة المصرية.
بينما أيد وجدي الحكيم الإذاعي والإعلامي الكبير القرار، مشيرًا إلى أنه فوجئ بإنشاء هذه الإذاعة، وأعرب عن رأيه في أنه كان لا بد قبل إنشائها أن تتخذ الإجراءات والدراسات المسبقة، التي تسبق بث أية إذاعة مصرية جديدة.
وأضاف أنه كان يجب أن يتم تحديد هدف هذه الإذاعة، موضحًا أن إذاعة البرنامج العام، وإذاعة صوت العرب، وأغلب الإذاعات المصرية تقوم بإذاعة الأغاني الشعبية القديمة، فما هو الجديد الذي يذاع على شعبيات إف إم، ولا يذاع على هذه الإذاعات على حد تعبيره، إلا إذا كانوا يذيعون الشعبيات الجديدة الهابطة غنائيًا.
ويرى الحكيم أن هذه الإذاعة ما هي إلا تكرار للإذاعات الموجودة حاليًا، ولا يوجد بها أي إضافة ولا يوجد لها هوية، وكان الحكيم يخشى من أن هذه الإذاعة بمفهومها خصوصاَ أنها ستعتمد على الإعلانات والشركات التجارية، ستكون سببًا في انتشار الأغاني الشعبية الهابطة التي تسيطر على سوق الأغنية هذه الأيام.
ووافقه الرأي الملحن حلمي بكر وقال: " كان لازم من زمان تتقفل، واللي فكر فيها يتحاسب"، واشاد بكر بقرار درية شرف الدين، موضحًا أن الأغاني الشعبية لا تقتصر فقط على الكلام الرخيص، وليست هي مفردات للعشوائيات، بل إنها أرقي من ذلك بكثير.
وأضاف أنه ليس من الصحيح حتى يقوم المسئول عن هذه الإذاعة بجلب الإعلانات والعائد المادي أن يذيع أغنيات لأوكا وأورتيجا التي تنافي القانون وأمثال أغاني المهرجانات التي تخلص على ما تبقي من أخلاق داخل الشعب المصري، على حد قوله.
كما أعرب بكر عن موافقته على هذه الإذاعة في حالة واحدة فقط وهي إذاعة الأغاني الشعبية القديمة والجديدة أيضًا، ولكن ليست تلك التي تروج لمفردات تخدش حياء المستمعين.
كما أوضحت الإذاعية إيناس جوهر أن إذاعة "شعبيات إف إم، " كان من الممكن أن تكون ضمن شبكة إذاعات راديو النيل أو تابعة لإحدى الإذاعات الخاصة، ولكن من الصعب جداَ أن تكون إذاعة طبيعتها الشعبيات فقط تابعة للإذاعات الحكومية الرسمية.
وأضافت جوهر أن هذه الإذاعة كان من الممكن وقت إذاعتها أن يدخل إرسالها عن طريق الخطأ مع إذاعة القرآن الكريم أو مع النشرة الإخبارية على أية إذاعة أخرى، وهو أمر غير مقبول بالمرة، حيث إن المستمع سيصاب بـ "شوشرة " على حسب تعبيرها، لكنها ترى في نفس الوقت أن "شعبيات إف إم" تعتبر لونا جديدا، والمستمعين مؤخرًا أصبحوا يهتمون بالغناء الشعبي ويحبونه كثيرًا، وحتى تقوم هذه الإذاعة على الغناء الشعبي الجديد ويسمح لها بأن تذيع هذه المادة الغنائية الشعبية الحديثة، ويجب أن تندرج تحت الإذاعات التي لا يوجد عليها رقيب قوي على عكس الإذاعات المصرية التابعة لماسبيرو.
وعن هذا القرار الذي اتخذته درية شرف الدين قال الموسيقار محمد سلطان: "وزيرة الإعلام عملت خير"، موضحًا أن الشعبيات لها أماكن معينة يمكن أن تذاع فيها، وأن الإذاعة المصرية دائمًا تحترم ذوق المستمع ولها دور في الارتفاع بمستوي الذوق العام، ويجب أن ترقي بكل ما يبث لديها، لأن الإذاعة المصرية تقوم على توصيل رسالة هادفة للمستمعين وليست إذاعة للتسلية، وقال: "اللي عايز يتسلي يروح يسمع إذاعات خاصة حرة "، وأضاف أن مستمع الإذاعة المصرية يريد أن يستمع إلى الفن الرفيع، الذي يحافظ على القيم الأخلاقية والمبادئ، واستحالة أن يقبل هذا المستمع بإذاعة مثل إذاعة "شعبيات".