يعاني الطفل من الآثار النفسية التى قد تكون سببا فى تدميره عند تعرضه للعنف وخاصة إذا كان هذا العنف صادرا منك أنتى، كما أن استخدام العنف معه يعرضه للتداعيات السلبية، وهذه التداعيات تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية وعلاقاتهم فى المستقبل مع الآخرين.
وهناك العديد من أشكال العنف التى قد يتعرض لها الطفل مثل العنف الجسدي كالضرب والعنف النفسي كالكلمات المحبطة والشتائم.
فقد تلجأ بعض الأمهات إلى العنف مع أطفالهم بهدف التربية والتقويم والإصلاح ولكنها لا تعلم أنها بدون قصد تساعد فى تدمير طفلها، فهذا السلوك قد يسبب أضرارا جسدية أو نفسية للطفل والتي تؤثر بالسلب على قدرته على الانخراط فى المجتمع وبناء شخصية قوية بداخلة ودراسته وقد تؤدى إلى مشاكل صحية كثيرة، فكل أم تحب أبناءها وتخشى عليهم من كل شىء وتتمنى أن يصبحوا أحسن ما فى الكون وذا سلوك جميل ومهذب ومجتهدين ولكن العنف لا يؤدى إلى ذلك مطلقًا.
كما يجب أن تدركي أن الطفل لديه الكثير من الطاقة التى يرغب فى إفراغها من خلال اللعب الذى يعتبر المنفذ الوحيد المتاح له فى صغره، وأنه ليس بالشخص البالغ الذى يستطيع الصمت أو الجلوس دون ازعاج .
وبالتالى؛ دعينا نوضح لكى كيفية التعامل مع طفلك فى خطوات بسيطة بعيدا عن العنف؟
- تحدثي مع طفلك برفق و وجهي له النصائح عند ارتكابه للأخطاء.
- اعتمدي مبدأ الثواب والعقاب مع الطفل، فهى قاعدة ناجحة جدا فى تقويم سلوك الطفل فمن الممكن أن تخبريه أنه سيحصل على مكافأة كبيرة عندما يقوم بفعل الأشياء الصحيحة أيا كانت هذه المكافأة فاختاري ما أكثر الأشياء التى يحبها واجعليها هى المكافأة.
- تجنبى العصبية أو القسوة على طفلك وعند صدور فعل معين غير لائق يقوم به الطفل يجب أن تهدأي وتحاولى التفكير بشكل سليم قبل اتخاذ أى رد فعل.
- لا تلجأى الى استخدام الضرب أو الشتائم او التقليل من شأنه حتى وإن صدر منه فعل غير لائق فالتربية لا تأتى بالعنف.
- كوني صديقته قبل أن تكونى أمه لأن ذلك يؤثر على الطفل بطريقة إيجابية ولا يجعله يشعر بالخوف بل تعزز من ثقته وتجعله يحب التحدث مع الأم أو الأب فى بعض الأمور الخاصة به.
- تعلمي ثقافة الاعتذار وعلميها لطفلك وابدئي بنفسك عندما تخطئين لا تشعري بصعوبة في الاعتذار، كوني أنتى القدوة لطفلك ولا تخشي أن يستغل هذا ضدك.