رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«من مصر أم الدنيا»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كلما زرت المحروسة مصر وتعرفت على بعض ملامح الإنسان والمكان والزمان، حضرني السؤال: كيف يستطيع المصري أن يهاجر أو يبتعد عن مصر ، كيف يطاوعه قلبه على المغادرة والابتعاد ؟!
عبقرية المكان ورحابة الإنسان، فسّرها لنا المفكر المصري جمال حمدان في دراسته التي نشرها في مجلداته الأربعة "شخصية مصر". 
يقول جمال حمدان، إن الكلمة المفتاح في شخصية مصر هي "البساطة" التي يرى أنها متأتية من  خضوعها إلى إيقاع منتظم متواتر، بين البحر واليابسة والنهر، الذي أضاف إلى صحراويتها تأثيره الخاص، على طول مجراه في الوادي والدلتا والفيوم.
تستقبل مصر وتستوعب كل من يلجأ او يفد اليها، ويحكى ان فيها ملايين اللاجئين المستأمنين.
وقد حمت سيدات مصريات، بائع الحلوى السوري، الذي بسّط في شارع الهرم معطلا مرور المشاة. فاستجاب لنخوتهم رجال الأمن، وأبقوا على بسطته، فلم يصبح بوعزيزي الأهرام.
وفي مسجد ومقام سيدنا الحسين وجدت العديد من الجنسيات، الذي يزوره بعضهم اعتقادا بإشاعة "اطلب تُجاب"!!
في المناطق التاريخية والشعبية تجد صور عباقرة مصر الثقافية والسياسية والفنية. 
طلعت حرب، وسعد زغلول، وأحمد عرابي، ومصطفى كامل، وتوفيق الحكيم، والعقاد، وطه حسين، ونجيب محفوظ، ومحمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، وأحمد زويل، ورمسيس، وسيد درويش، وأم كلثوم، وعبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ.

"تحيا مصر" هي العبارة المعبرة الأكثر انتشارا التي تجمع المصريين على قلب واحد.
واصدقكم القول انني كنت في غاية السعادة وأنا استمع إلى اخوتي المصريين وهم يعددون انجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي الضخمة الهائلة التي يتردد ذكرها  على كل لسان. 
فالمحروسة مصر والأردن، مثل بياض العين وسوادها، كما يسعدنا أن نرى الصداقة المتميزة والكيمياء البارزة التي تجمع الزعيمين العربيين الكبيرين الملك عبدالله والرئيس السيسي.