تستعد كندا لإحدى أقوى العواصف التي يمكن أن تضرب البلاد على الإطلاق، حيث تشق عاصفة فيونا طريقها عبر ساحل المحيط الأطلسي.
وتحولت العاصفة من إعصار إلى إعصار ما بعد المداري في وقت متأخر من يوم الجمعة، لكن خبراء الأرصاد الجوية قالوا إنه لا يزال من الممكن أن يجلب رياحًا بقوة الإعصار وأمطارًا غزيرة وأمواجًا كبيرة إلى منطقة كندا الأطلسية.
وحسبما أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية، حذر خبراء الأرصاد من أن العاصفة يمكن أن تؤثر على مساحة من البلاد، بما في ذلك نوفا سكوشا، جزيرة الأمير إدوارد، جنوب شرق نيو برونزويك، غرب وجنوب غرب نيوفاوندلاند، وبعض أجزاء كيبيك المتاخمة لخليج سانت لورانس.
وبدأت فيونا يوم الجمعة كعاصفة من الفئة الرابعة لكنها ضعفت إلى الفئة الثانية وكان من المتوقع أن تصل إلى اليابسة في نوفا سكوشا في وقت مبكر من يوم السبت.
قال مركز الأعاصير الكندي: "ستشهد معظم المناطق رياحًا بقوة الأعاصير."
وستبدأ هذه الرياح الشديدة في التأثير على المنطقة في وقت متأخر من يوم الجمعة وتستمر يوم السبت.
وتسببت الأعاصير الحلزونية المماثلة من هذا النوع في أضرار هيكلية للمباني ".
ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة وفيضانات، خاصة في شمال وغرب العاصفة، التي خلفت أكثر من مليون شخص بدون كهرباء في بورتوريكو أثناء تحركها عبر منطقة البحر الكاريبي.
وقال إيان هوبارد، خبير الأرصاد الجوية في مركز الأعاصير الكندي: "من المؤكد أن لديها القدرة على أن تكون واحدة من أشد الأنظمة التي ضربت شرق كندا".
يوم الجمعة، حطت فيونا على برمودا، حيث ضربت الجزيرة بأمطار غزيرة ورياح عاتية. وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن السلطات في المنطقة فتحت الملاجئ وأغلقت المدارس.
وقال مايكل ويكس، وزير الأمن في البلاد: "لم نخرج من الغابة بعد"، مضيفًا أنه لا توجد تقارير كبيرة عن وقوع أضرار، ولكن يجب على المواطنين البقاء في منازلهم والابتعاد عن الطرق.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن فيونا تعرضت لرياح قصوى بلغت 105 ميل في الساعة (165 كم / ساعة) في وقت متأخر من يوم الجمعة. يمكن أن تصل العاصفة إلى كندا على أنها "إعصار مداري كبير وقوي مع رياح بقوة الإعصار".
