أشعل المنشد محمود التهامي أجواء منطقة الأهرامات الأثرية بسهرة إنشاد ديني هي الأولى من نوعها في سفح الهرم.
وسجل التهامي بصمته في سجل التاريخ الفني باعتباره أول حفل غنائي للإنشاد الديني تحتضنه الأهرامات، في رسالة واضحة للتسامح والاعتدال الديني، وتقديم مفهوم جديد للحفاظ على الهوية الثقافية المصرية مع اتصالها بهويتها التاريخية الأثرية.
واختار التهامي الاحتفال بإطلاق ألبومه "أنين" وسط سحر المنطقة الأثرية الأشهر عالميا، ووسط آلاف الحضور من مختلف الأعمار، بين الشباب والأطفال والعائلات، وبحضور خاص لعدد من كبار الدولة والشخصيات العامة وتحت مظلة وزارة الشباب والرياضة.
وأمتع التهامي آلاف الحضور بوصلة إنشاد غنائية استمرت أكثر من ساعتين بشكل متواصل، قدم خلالها توليفة من أشهر أغانيه، من بينها رائعته الوطنية الجديدة "مصر هنا"، وقصيدة" قمر" وأغنية "العز بالحب" وأغنية "قلبي وطرفي".
وعبر التهامي عن سعادته الكبيرة بنجاح الحفل جماهيريا قائلا: "فخور بإحياء حفل تاريخي للإنشاد الديني وسط عراقة وتاريخ سفح الأهرامات، بهدف تقديم روح الإنشاد بصورة عصرية مع مزيج الموسيقى الغربية والشرقية الحية، موضحا أن هدف الحفل في هذا المكان تحديدا يأتي تأكيدا لمفهوم تماس الهوية الدينية والثقافية المصرية مع هويتها التاريخية بآثارها العظيمة.
ويقدم التهامي عبر مشروع ألبومه الجديد "أنين" تجسيدا سماعيا لرؤيته الفنية التي تهدف لتقديم اللغة العربية الفصحى والقصائد الصوفية بمزيج من الموسيقى الغربية العالمية بين الروك والهاوس والراي مع لمسات من الموسيقى الشرقية واللون الصعيدي والتراثي المصري الأصيل.
كما يأتي الحفل بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة بيت الإنشاد، ومجموعة أبوظبي للثقافةوالفنون، تحت مظلة توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في بعث رسالة عن ثقافة الفن الإسلامي الصحيح، والحفاظ على الهوية العربية وتجديد الخطاب الديني.