جرى تدشين قسم العلوم السياسية التابع لكلية تجارة جامعة الأزهر خلال العام الدراسى ٢٠٢١-٢٠٢٢ وكان قوام القسم ١٠٠ طالب فى أول ظهور له بالكلية، وكان هدف تدشين القسم، أن يحاكى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة القاهرة، حيث كانت جامعة الأزهر تعتمد فى البداية على الخمس كليات الأصلية فى الجامعة، وبعدها توسعت لتضم عددا كبيرا من الكليات لتصبح ١٣ كلية ومعهدين خلال فترة زمنية .
وبعد تدشين قسم العلوم السياسية الملحق بكلية تجارة جامعة الأزهر أقبل عليه عدد كبير من الطلاب وتم اختيار ١٠٠ طالب، وبعد مرور عام على القسم قرر مجلس الجامعة تجميد نشاط القسم وإلحاق طلابه بإحدى التخصصات الأخرى فى كلية تجارة جامعة الأزهر دون تبرير أى موقف للطلاب فى هذا القرار الذى قتل أحلامهم بوجود قسم أو كلية فى جامعة الأزهر تعادل فى شهادتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التى يطمح لها الكثير من الطلاب.
وقال مصدر من جامعة الأزهر لـ«البوابة نيوز»، إن القسم كان نواة جديدة ليكون نموذجا محاكيا لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لكن هذا التخصص جديد على جامعة الأزهر، ما جعل الجامعة تعتمد كليا على انتداب أساتذة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ليمكنهم التدريس بالقسم .
وأشار الى أن قانون تنظيم جامعة الأزهر مثل عقبة فى ذلك فبعيدا عن انتداب أساتذة للتدريس فى القسم جاء حصول الأساتذة على مقابل مادى يجعلهم يوافقون على الندب مشكلة أخطر وأكبر حيث يكون الندب لإلقاء محاضرات بالجامعة تكون ساعة الأستاذ أو الدكتور الذى يقوم بتدريس المادة ما يقرب من الـ٥٠ جنيها فى الساعة مما يجعل أى دكتور أو أستاذ يرفض ذلك بينما تعرض عليهم الجامعات الخاصة أرقاما كبيرة لتواجدهم وتدريسهم تلك المواد هناك فأصبح العرض المالى الذى تقدمه الجامعة غير مرحب به لدى الدكتور أو الأستاذ مما جعل الجامعة تقوم بتجميد هذا القسم الذى حلم الكثير من الطلاب بأن يكون كلية فى جامعة الأزهر فى المستقبل القريب وأن تضم عدادا أكبر.
وهاجم فى بادئ الأمر بعض القيادات داخل كلية تجارة جامعة الأزهر وجود القسم، وقال الدكتور محمد يونس عميد الكلية الأسبق إنه بعد تدشين القسم وجئنا أنه لا يوجد اعتماد مالى للقسم ولا هيكل تأسيسى خاص بأعضاء هيئة التدريس حيث تم الاعتماد على أساتذة من جامعات أخرى نظير مكافأة تدريس وأعمال تصحيح يتم تمويلها من الصندوق الخاص بكلية تجارة
وقال حدثنى بعض الأساتذة فى الجامعة أنه سيكون هناك تحديات ستواجه إنشاء القسم حيث لا يوجد تعيينات لأعضاء هيئة التدريس وبالتالى سيكون هناك عدد كبير من الأساتذة من خارج الجامعة وهذا يجعل الأمر صعبا بوجود القسم.
