الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

صور.. "الدفاع عن الحضارة المصرية" تطلب إزالة مسخ رمسيس الثانى

التمثال الأزمة
التمثال الأزمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


طالبت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بمؤسسة مكانى للتنمية المجتمعية والمهارية المرخصة برقم  7011 لسنة 2021 بوزارة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارتها الدكتورة عبير المعداوى اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح بإزالة مسخ تمثال رمسيس الثانى فورًا. 
 

وقال  الدكتور عبد الرحيم ريحان رئيس الحملة أن مسخ تمثال رمسيس الثانى بجوار حديقة الغزالة فى مواجهة مبنى المحافظة والتى قامت بتنفيذه إحدى شركات المقاولات الخاصة بهذه الصورة يعد تشويهًا لمعالم الحضارة المصرية رغم وجود أكبر مصنع للمستنسخات الأثرية فى العالم بوزارة السياحة والآثار والتى تعد مستنسخاته نسخة طبق الأصل مع حقوق ملكية فكرية لهذه المستنسخات 
وطالب وزير التنمية المحلية ومحافظ مطروح بإزالة التمثال فورًا واستبداله بمستنسخ لرمسيس الثانى من مصنع وزارة السياحة والآثار 
وأشار ريحان الى أنه فى الإسبوع الأول من انطلاق الحملة قامت عضوة الحملة بمدينة الإسكندرية الآثارية سارة حمدى حسين ماجستير آثار يونانية ورومانية بالسفر إلى مطروح وتصوير فيديو ونقل صورة كاملة عن التمثال والمنطقة المحيطة 
وأوضح أن رمسيس الثاني هو الملك الذى استقبلته فرنسا عام 1976 استقبالًا رسميًا يليق بملك على قيد الحياة فى ضيافتها واستقبل بالموسيقى العسكرية فى مطار لوبرجيه بباريس ثم نقلت مومياؤه إلى متحف باريس للأنثروبولوجيا، وقد اكتشفت مومياء رمسيس الثانى عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر ثم نقلت إلى المتحف المصري.
وهو الملك المصرى الذى قاد عدة حملات شمالاً إلى بلاد الشام، وفي معركة قادش الثانية في العام الرابع من حكمه (1274 ق.م.)، قامت القوات المصرية تحت قيادته بالاشتباك مع قوات مُواتالّيس ملك الحيثيين استمرت لمدة خمسة عشر عامًا ولكن لم يتمكن أي من الطرفين هزيمة الطرف الآخر، وفى العام الحادى والعشرين من حكمه (1258 ق.م.)، أبرم رمسيس الثاني معاهدة بين مصر والحيثيين مع خاتوشيلي الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام في التاريخ.
كما قاد رمسيس الثاني عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وخلال مدة حكمه قام ببناء عددًا كبيرًا من المبانى يفوق أى ملك مصرى آخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا اطلال، وفي الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام في طيبة الرامسيوم (أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد الجنائزى اسم الرامسيوم نسبة إلى رمسيس الثانى) وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.
وتابع ريحان أن رمسيس الثانى صاحب معبدى أبو سمبل، المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 م، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتارى وكان مكرسًا لعبادة الإلهة حتحور إلهة الحب والتي تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد ستة تماثيل ضخمة واقفة أربعة منهم لرمسيس الثاني واثنين للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 متر.
ويعد تمثال رمسيس الثاني الأكثر شهرة وهو تمثال يبلغ عمره 3200 عام يمثل رمسيس الثانى ويصور التمثال رمسيس الثاني واقفًا وقد تم اكتشاف التمثال عام 1820 من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى.، وعثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة، وباءت المحاولات الأولية لوصلها بالفشل، ويبلغ طول التمثال 11 مترا ويزن 80 طنا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون، وفي شهر مارس عام 1955 أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، وهو الميدان الذى اعيد تسميته باسم ميدان رمسيس.
وتم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذى يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف.
واخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة،  قطع مسافة 30 كم بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة وقدرت تكاليف رحلتة بمبلغ ستة ملايين جنيه مصرى بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال وتم نقل التمثال بالطريقة المحورية والتى أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملًا على مركز ثقله، وتم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.