أعلنت السفارة الأمريكية في سريلانكا اليوم الجمعة، أن سفيرة الولايات المتحدة لدى برنامج الغذاء العالمي «فاو» سيندي ماكين سوف تزور كولومبو الأحد المقبل ولمدة أربع أيام.
ونقلت صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية عن بيان السفارة القول إن الزيارة تهدف إلى تسليط الضوء على برامج المساعدة الغذائية الأمريكية في سريلانكا وتأكيد التزام الولايات المتحدة على الشراكة الدائمة مع سريلانكا.
وأفادت السفارة بأنه "بالإضافة إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين ومنظمات الإغاثة في كولومبو، سترافق السفيرة ماكين، السفيرة الأمريكية لدى سريلانكا جولي تشونج، في السفر إلى المقاطعة الوسطى لزيارة المدارس ومرافق البحوث الزراعية والمنظمات المجتمعية واللقاء مع المستفيدين والمنفذين للإغاثة المقدمة من خلال برامج المساعدة الإنسانية التي تمولها الحكومة الأمريكية".
وأبرزت مشاريع الأمم المتحدة التي تمولها الولايات المتحدة مدى تعاونها مع وكالات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وحكومة سريلانكا للحد من انعدام الأمن الغذائي وتعزيز الإغاثة الإنسانية وحماية سبل العيش والنمو الاقتصادي الذي تقوده الزراعة، خاصة في هذا الوقت الحرج.
وقدمت الولايات المتحدة شراكة ومساعدة لشعب وحكومة سريلانكا لأكثر من 70 عامًا.
وفي السياق ذاته، أكد السفير الياباني لدى سريلانكا هيدياكي ميزوكوشي اليوم أن بلاده، وهي أحد الدائنين الرئيسيين لسريلانكا، ستدعم التفاوض بشأن إعادة هيكلة الديون.
ونقلت صحيفة "دايلي ميرور" السريلانكية عن ميزوكوشي قوله -في تصريحات صحيفة- إن "اليابان تقف إلى جانب سريلانكا في دعم عملية مفاوضات إعادة هيكلة الديون حتى تتمكن سريلانكا من التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي"، وإن بلاده تعتزم ممارسة دور بناء مع الدول الدائنة الأخرى، بما في ذلك الصين والهند.
وتبلغ قيمة ديون اليابان لدى سريلانكا حوالي 3.5 مليار دولار من إجمالي ديونها التي تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، وفقًا لبيانات الحكومة وصندوق النقد الدولي.
وفي وقت سابق من سبتمبر الجاري، قال صندوق النقد الدولي إنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع سريلانكا للحصول على قرض بنحو 2.9 مليار دولار، ولكن حتى يتم تنفيذ الصفقة، ستحتاج البلاد إلى تخفيف أعباء الديون من الصين والهند واليابان، المقرضين الدوليين الرئيسيين الثلاثة.
وقال صندوق النقد -في بيانه- "بعد مفاوضات استمرّت 9 أيام في كولومبو، إن "أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون".
ومنذ يونيو الماضي، أشرفت السفير تشونج على إعلان ما يقرب من 240 مليون دولار من المساعدات الحكومية الأمريكية الجديدة لسريلانكا، بما في ذلك إعلان سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سبتمبر الجاري عن 40 مليون دولار إضافية لتزويد المزارعين السريلانكيين بالأسمدة و20 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في البلاد.
وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
وتحتاج سريلانكا إلى حوالي 5 مليارات دولار أمريكي في الأشهر الستة المقبلة لتغطية الاحتياجات الأساسية لمواطنيها الذين يعانون من طوابير طويلة، وتفاقم النقص في الضروريات وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
كان رئيس الوزراء السابق رانيل ويكريمسينجه، قد أدى الشهر قبل الماضي اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا، بعد فوزه في تصويت جري بالبرلمان بعد الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب الرئيس وهروبه خارج البلاد بعد مظاهرات ضده.