أقرت جامعة كامبردج البريطانية المرموقة، باستفادتها من عائدات العبودية على مدى تاريخها، ووعدت بزيادة المنح الدراسية لذوي البشرة السمراء، وتمويل المزيد من الأبحاث في موضوع تجارة الرقيق.
وقالت كامبريدج إن تحقيقا طلبت إجراءه لم يصل إلى أي دليل على أن الجامعة نفسها امتلكت أي عبيد أو مزارع استعباد بشكل مباشر، لكن النتائج أظهرت أنها حصلت على "فوائد كبيرة" من العبودية.
وذكر التحقيق أن الاستفادة جاءت من خلال المتبرعين للجامعات الذين كسبوا أموالهم من تجارة الرقيق، واستثمارات الجامعة في الشركات التي شاركت في هذه التجارة، والحصول على رسوم من عائلات تملك المزارع.
وخلص الباحثون إلى أن زملاء من كليات كامبريدج تعاونوا مع شركة الهند الشرقية، بينما كان لمستثمرين في الشركة الإفريقية الملكية أيضا صلات بكمبريدج، وكلاهما كانتا تعملان في تجارة الرقيق.
كما تلقت الجامعة تبرعات من مستثمرين في كلتا الشركتين،واستثمرت أيضا بشكل مباشر في شركة أخرى تعمل في تجارة الرقيق، وهي شركة البحر الجنوبي، وفقا للتقرير الذي أعدته مجموعة من الأكاديميين في كمبريدج.
وقال تقرير "موروثات الاستعباد" إن "مثل هذه المشاركة المالية ساعدت في تسهيل تجارة الرقيق وجلبت عائدات مالية كبيرة للغاية لكامبريدج".
ونقلت رويترز عن عن التقرير أنه في حين أن دعاة إلغاء عقوبة الإعدام البارزين مثل ويليام ويلبرفورس تلقوا تعليمهم في كمبريدج وطوروا حملاتهم بها،إلا أن إرثهم الكامل يحتاج إلى مزيد من الدراسة، بينما دافع أعضاء بارزون في الجامعة أيضا عن الأسس الفكرية لتجارة الرقيق.
يأتي هذا الاعتراف في الوقت الذي تعيد فيه سلسلة من المؤسسات الرائدة، من بنك انجلترا إلى كنيسة إنجلترا، تقييم الدور المركزي الذي لعبته العبودية في إثراء بريطانيا، وكيف استفادت من الظلم المرتبط بالعبودية.