تفقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اليوم الجمعة، خلال زيارتهما الميدانية لواحة سيوة، لعدد من مواقع تنفذ آبار ومحطات رفع وتدعيم الجسور ضمن جهود تطوير منظومة الرى وخفض منسوب مياه الصرف الزراعى بسيوة.
رافقهما النائبة فتحية السنوسى عضو مجلس النواب، والدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفيه بوزارة الرى، ومحمد بكر رئيس مدينة سيوة، وعدد من مشابخ سيوة، وأعضاء اللجنة الدائمة، ومدير إدارة الموارد المائية والري بسيوة.
كما تم تفقد محطة الرفع ببركة أغورمى الغربية والتى تم صيانتها ورفع كفاءتهامن خلال وزارة الموارد المائية والرى، حيث يتم سجب المياه من المصرف يتم مد مياهه من المزارع المحيطة بملوحة تصل إلى نحو 7 آلاف جزء في المليون؛ ليعاد خلطها مع مياه بئر عميق خافض المنسوب على عمق 1230 مترا، لتصل الملوحة إلى نسبة تساعد على إعادة استغلالها في رى الزراعات.
وأوضح حمزة منصور مقرر اللجنة الدائمة، أنه تم استرداد نحو 40% من المزارع التى تدهورت خلال السنوات الماضية؛ نتيجة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى ببركة أغورمى، مضيفا أنه سيتم الاحتياج إلى مد شبكة مياه الرى لمزيد من الزراعات بعد تحويل مياه البركة، وكذلك حفر آبار بمناطق معينه بعد إغلاق مزيد من الآبار مع حرص اللجنة الدائمة على التواصل مع جميع المزراعين ومنطقة رى سيوة.
من جانبه أوضح وزير الرى أنه سيتم البدء فى طرح مد شبكة الرى بالمنطقة من 3.٢ كم إلى 6 كم، والانتهاء خلال نهاية هذا العام لخدمة جميع المزارع بالمنطقة مع ضرورة توعية وتشجيع الأهالي على الرى بالنظم الحديثة.
وأشار وزير الري إلى أن مع أعمال تطوير منظومة الرى بسيوة، وبعد الانتهاء سيتم تقييم المشروع وتحقيق نتائجه، ودراسة مطالب الأهالي بإنشاء آبار للمناطق التى في احتياج، وذلك بعد دراسة زمام الأراضي التى تخدمها وأقرب بئر مع تحديد الأولويات للمناطق لخدمة مزيد من المزارعين.
كما تم تفقد بئر خفض المنسوب بمنطقة الكاف 1 بعمق 1030 مترا، والذى سيتم خلط مياهه مع مياه الصرف من خلال خزانيين بسعة 2400 متر مكعب، وتعمل بها محطات الرفع بالطاقة الشمسية بدلا من الديازل لتوفير الوقود لتخدم مزارع الأهالي المحيطة بمساحة 100 فدان سيتم التوسع فيها لتصل إلى 500 فدان، حيث يتم مد الخزانيين من خلال مصرفي الإذاعة بطول 12كم تم عمل هدار عليه لسحب وتحويل المياه للخزان، ومصرف الأمهات، ويتم خلط المياه بالخزان لإعادة استغلالها في الزراعات، وذلك ضمن مخطط إنشاء 12 بئرا عميق تم الانتهاء من ١١ بئرا منها، بتصريف 450 مترمكعب/ ثانية بضغط 6.2 بار، بنسبة أملاح تصل 3/ 2 جزء في المليون.
وتفقدوا أيضا خزان منطقة الطبو بسعة 500 متر مكعب يروى نحو 25 فدانا ضمن 21 خزانا تم إنشائها مع عمل شبكة مراوى لتوفير مياه للزراعات، كما تم تفقد أعمال تقوية وتعلية وتدعيم عدد من الجسور ببركة سيوه؛ لتقليل الأضرار الناتجة خلال السنوات الماضية، حيث أدى ارتفاع منسوب مياه بركة سيوة إلى تضرر حرق الزراعات وانهيار عدد من المبانى وتضرر المنشآت السياحية القائمة الواقعة على البحيرة، وبدأت تسترد المنطقة عافيتها بعد خفض منسوب المياه.