ما زال المصريون القدماء يضربون أروع القصص والفنون في كل اكتشاف أثري، فتركوا بصمتهم في السياسة والفنون والتاريخ والجغرافيا والمعمار وحتى في الحياة الإجتماعية فصورها ونقشوها على جداريات تحكي لنا البساطة والفخامة والرقي والتعاون والدفئ الأسري.
ويظهر في الصورة جزء من جدارية من الحجر الجيري تصور أميرتان من العمارنة من بنات الملك إخناتون تلهوان في باحة القصر الملكي وتجلسان بشكل عرضي على وسائد أرضية وضعت على سجاد ملون في المقدمة ، ويقع الوشاح الأحمر من لباس نفرتيتي خلفهم ، وإلى اليمين أقدام أخناتون مرتدياً الصندل.
وهذه القطعة من اللوحة الجدارية هي الجزء السفلي من مشهد يصور أخناتون ونفرتيتي وهما يسترخيان مع بناتهما الستة في مشهد يعكس الصورة الأسرية الحميمة، التي نجح أخناتون في إظهارها بشكل كبير من خلال النقوش والتماثيل التي وصلتنا من عهده.
وهذه الجدارية ربما كانت جزءً من قصر أخناتون في عاصمته آخت آتون عثر عليها عالم الآثار بتري في تل العمارنة في تسعينات القرن 19 وكانت حالتها بالغة السوء بسبب التلف الذي أصابها من بعض أنواع النمل لكنه نجح في ترميمها والحفاظ عليها.
والجدارية حالياً محفوظة بمتحف الأشموليان - أكسفورد.