قالت صحيفة "ديلى ميرور"، إن الملك تشارلز الثالث، يخطط لحفل تتويج "أقل تكلفة" من حفل تتويج والدته، كإقرار بأزمة غلاء المعيشة التى تواجهها البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مصدر ملكى قوله، إن تتويج الملك الجديد سيكون أقصر وأصغر وأقل تكلفة، من حفل تتويج الملكة اليزابيث الثانية فى عام ١٩٥٣، مؤكدا أن "الملك يدرك جيدا المعاناة التى يشعر بها البريطانيون.
وشدد المصدر الملكي، على أن حفل التتويج يجب أن يظل مخلصا لتقاليد الماضى الراسخة، إلا أنه يجب أن يكون أيضا ممثلا للنظام الملكى فى العالم الحديث.
وفيما لم يتم الإعلان عن موعد الحفل بعد، لكن من المرجح أن يتم بين مايو ويونيو ٢٠٢٣.
وحسب الصحيفة فإن الملك تشارلز "كان منذ فترة طويلة مدافعا عن نظام ملكى مبسط أو مخفف"، وقد يقلل من عدد أفراد العائلة المالكة العاملين.
وأضاف المصدر: "لقد تحدث بالفعل عن رغبته فى مواصلة إرث والدته، وهذا يشمل الاستمرار فى الإقرار بما يعيشه الناس يوما بعد يوم". وتحظى هذه الخطوة بدعم شعبى قوي، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "ديلى إكسبريس"، حيث أيد ٦٥٪ من المشاركين فى الاستطلاع الفكرة، بينما عارضها ٧٪ فقط.
وذكرت الصحيفة أنه يمكن خفض عدد أفراد العائلة الملكية العاملين إلى سبعة، من المحتمل أن يكون الملك والملكة ودوق ودوقة كورنوال وكامبريدج والأميرة رويال وإيرل وكونتيسة ويسيكس.
وأثارت صحيفة نيويورك تايمز جدلا حول تكلفة جنازة الملكة إليزابيث التى لم تكشف عنها الحكومة البريطانية حتى الآن، مشيرة إلى أن الموكب الذى شمل مراسم جنائزية وطقوس متقنة، بالإضافة إلى عملية تأمين وصفت بالأكبر فى تاريخ المملكة المتحدة سيتحملها دافعو الضرائب الذين يعانون بالفعل من أزمات المعيشة بسبب معدلات التضخم وغلاء الأسعار.
وقدرت الصحيفة الأمريكية تكاليف جنازة الملكة إليزابيث بـ٦ ملايين جنيه إسترلينى وهو أكثر من آخر جنازة رسمية فى بريطانيا، وتأتى التكلفة الباهظة لمراسم دفن الملكة إليزابيث الثانية فى الوقت الذى ترتفع فيه أسعار المستهلكين فى بريطانيا بأسرع وتيرة لها منذ أربعة عقود، مع زيادة فى معدلات التضخم مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة.
الجدل الذى أثارتها الصحيفة الأمريكية كان محل نقاش موسع فى الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة ليز تراس التى تسلمت مهامها قبل أيام قليلة من وفاة الملكة، حيث قالت ميشيل دونيلان وزيرة الثقافة البريطانية إن تكلفة جنازة الملكة إليزابيث الثانية كانت أموالا أنفقت بطريقة جيدة، على الرغم من أن الوزيرة لم تستطع تحديد تكلفة الحدث الذى سيتحمله دافعو الضرائب.
وقالت الوزيرة فى تصريحات لشبكة سكاى نيوز عندما تم سؤالها عن التكلفة: "لست متأكدة من التكاليف الدقيقة، لكن كما قلت أعتقد أن الجمهور البريطانى سيقول إن هذا كان مالًا تم إنفاقه بشكل جيد. وأضافت: لقد رأيت الآلاف من الناس هناك ولا أعتقد أن أى شخص يمكن أن يقترح أن ملكتنا الراحلة لا تستحق هذا الوداع، نظرًا للواجب والخدمة المتفانية التى التزمت بها لأكثر من ٧٠ عامًا". وقالت دونيلان إنه سيكون من "المنافى للعقل" الإيحاء بأن التمويل الحكومى لهذه المناسبة ليس له ما يبرره، وتابعت: "لقد كان شعورًا عظيمًا بتجمع المجتمع معًا. أعتقد دائمًا أن ملكتنا الراحلة هى الرابط الذى جمع المجتمع معًا".
ووصفت دونيلان قائمة انتظار وستمنستر هول بأنها "استثنائية"، وأشادت بالمتطوعين الذين ساعدوا فى إدارة ودعم الإجراءات.
وقالت: "لا توجد بروفة لهذا النوع من السيناريوهات. لقد كان فى الخطط منذ سنوات، لكن من الواضح أننا قمنا باختبار كل شيء تحت الضغط وعملنا مع مجموعات المجتمع". وفى عام ٢٠٠٢، كلفت جنازة الملكة الأم ما يقدر بنحو ٥ ملايين جنيه إسترلينى وفقًا لتقرير صادر عن مجلس العموم.