روسيا توقف إمدادات الغاز عبر خط "يامال".. وأوروبا تنتظر رحمة الشتاء المقبل
في 26 ديسمبر 1991، دخل العالم عصر القطب الأوحد بعد أن انهار الاتحاد السوفيتي وأصبحت الكرة الأرضية في قبضة الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الوقت انتهت الحرب الباردة وعاد الهدوء قليلا، إلا في بعض النزاعات المسلحة التي قد تهدد بعض الدول ولكن ستبقي البشرية في النهاية.
لكن مع أول قصف جوي روسي في 24 فبراير الماضي باتجاه أوكرانيا وبدأت الأحداث تتجه نحو حرب عالمية ثالثة لن تبقي البشر على هذا الكوكب الذي يعاني من تهديدات وجودية في الأساس بسبب التغيرات المناخية.
7 أشهر على اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية التي كبدت تداعياتها كل الاقتصاديات العالمية خسائر كبرى على رأسها أزمة الغذاء وبطء سلاسل الإمداد.
الرئيس الروسي لم يكتف إعلان التعبئة بل واصل تضييق الخناق على دول أوروبا، بوقف تدفقات الغاز في خط "يامال" في أوروبا، وهو ما يعد تصعيد جديد في حرب الغاز، حيث يربط خط الأنابيب بين 4 دول؛ روسيا وبيلاروسيا وبولندا وألمانيا، وينقل الغاز الطبيعي من شبه جزيرة يامال الروسية بقدرة تصل إلى 33 33 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي.
لا يتبقى على النهاية سوى هجوم صيني على تايوان أو قرار حائر بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة باستخدام القنابل النووي.
ساعات ساخنة مرت منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، مرورا بتهديد أمريكي للصين بالمواجهة حال التعدي على تايوان.
الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه اتهامات قوية إلى روسيا خلال كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد خلالها أن
أن روسيا تهدد القارة العجوز باستخدام السلاح النووي في إشارة إلى حديث موسكو عن خياراتها العسكرية مع تواصل الحرب الدائرة بأوكرانيا.
كما وجه تحذيرات بالعواقب الوخيمة حال اعتداء روسيا عل دول حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن روسيا أعلنت التعبئة العسكرية الجزئية من أجل تصعيد الهجوم في أوكرانيا.
واتهم الرئيس الأمريكي روسيا بانتهاك العناصر الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أنه هدفها «محو» أوكرانيا كدولة.
وفي سياق متصل، رفضت الصين تصريحات الرئيس الأمريكي حول دفاع بلاده عن تايوان ضد أي اجتياح صيني.
و وجه الرئيس الصين شي جين بينج، خلال ندوة الدفاع الوطني والاصلاح العسكري درجات الاستعداد لجيش التحرير الشعبي الصيني، فضلا عن التركيز على الاستعداد لأعمال قتالية حقيقية.