فى مثل هذا اليوم 22 سبتمبر 1961م، توفت الفنانة الرائعة فردوس محمدـ التي لقبت بـ "أم السينما المصرية".
هناك مثل شهير يقول "إن فاقد الشئ لا يعطيه"، إلا أن فردوس محمد جاءت لتثبت عكس ذلك فأحياناً الحرمان يكون باباً للعطاء اللامحدود.
عانت الفنانة فردوس محمد، من اليتم و لم تعرف طعم الأمومة إلا أنها وعن جدارة استحقت لقب أم السينما المصرية ليس فقط للممثلين الذين شاركوها الأدوار، ولكن أيضاً استطاعت أن تتربع على قلوب المشاهدين وتحجز مكاناً في قلوبهم ولازالت.
ولدت في ١٣ يوليو عام ١٩٠٦م بحي المغربلين بالقاهرة، ونشأت يتيمة الأبوين و تولى تربيتها أحد أقارب والدتها ويدعى الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة المؤيد.
إهتم بتعليمها فألحقها بمدرسة إنجليزية تلقت فيها علومها إلى جانب إتقانها للتدبير المنزلي.
وبعد ذلك ظهرت عليها علامات الموهبة الفنية وشاركت في أول عمل مسرحي لها عام ١٩٢٧م، بدور في مسرحية "إحسان بك" مع فرقة أولاد عكاشة، لتلتحق بعد ذلك بأكبر الفرق المسرحية في مصر في ذلك الوقت كفرقة إسماعيل ياسين ، فاطمة رشدي و فرقة رمسيس.
وفي منتصف الثلاثينيات بدأت أولى خطواتها في دنيا السينما ومثلت العديد والعديد من الأدوار التي حصرها فيها المخرجون و المنتجون في دور الأم الطيبة المضحية الحنون ساعدها على ذلك تكوينها الشكلي و وجها المريح وتركبيتها الشخصية .
تزوجت فنانتنا الجميلة مرتين - الأولى وهي في سن صغيرة وسرعان ما تم الطلاق لتتزوج مرة ثانية من الممثل محمد إدريس، و دام زواجها منه ١٥عاماً لم تعرف فيهم الأمومة.
انتهت رحلة الفنانة فردوس محمد رحمها الله في ٢٢ سبتمبر عام ١٩٦١م عن عمر يناهز الـ٥٥ عام بعد صراع مع مرض السرطان.