الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

انتهاء أعمال ترميم الجزء الجنوبي الغربي من سقف معبد إسنا

معبد اسنا
معبد اسنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمعبد إسنا في الكشف عن عدد من النقوش والمناظر والألوان الموجودة في الجزء الجنوبي الغربي من سقف معبد إسنا، والتي تظهر لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها، ما يأتي في إطار مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية.

وقال مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المناظر والنقوش التي تم الكشف عنها خلال المرحلة الحالية من المشروع تمثل أهمية كبيرة حيث أنها تمثل دورتي إله الشمس والقمر في  الليل والنهار خلال رحلتهما في العالم الآخر.

وأضاف وزيري، أنه من بين المناظر التي تم إظهارها منظر  يمثل دورة إله الشمس والمعركة ضد أعدائه، وآخر لرجل عجوز  يرمز إلى الشمس أثناء الغروب، بالإضافة إلى نقشا آخر يمثل صف المعبودات الأيام القمرية مثل المعبود جب والمعبودة نوت، وغيرها من النقوش التي تصور رحلة إلهي  الشمس والقمر في العالم الآخر.

ومن جانبه قال الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لمركز تسجيل الآثار المصرية ورئيس البعثة من الجانب المصري إن البعثة نجحت كذلك في التوصل إلى طريقة لمنع الطيور من بناء أعشاشها داخل المعبد، والتي أدت مخلفاتها إلى طمس معالم المعبد ونقوشه وألوانه مع مرور الزمن، حيث  تقدمت بمشروع للجنة الدائمة للآثار المصرية يهدف إلى منع الطيور من بناء أعشاشها على أسطح المعبد وأعمدته دون المساس بالأثر، وذلك عن طريق وضع أشواك من استلس استيل وقاعدة من الكروم ٣٦٥ مقاوم لحرارة المرتفعة والرطوبة والصدأ، ويبلغ طول القطعة ٥٠سم تحتوي علي مجموعة حزم من الأشواك سهلة التشكيل، تؤدي إلى موت الطيور حال اقترابها منها.

فيما أشار أحمد إمام، مدير فريق الترميم، إلى أنه تم إجراء تجارب عملية مبدئية على العمود رقم 12 بالمعبد والتي أثبتت نجاح الفكرة، ومن ثم تم البدء في تعميمها على جميع أعمدة المعبد بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.

تجدر الإشارة إلى أن معبد إسنا يقع على بعد حوالي 100 مترًا من الضفة الغربية للنيل بمدينة إسنا. ويعود تاريخه إلى العصر الروماني؛ حيث بدأ إنشاءه في عصر الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهى تزينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 251 -249 ق.م. وكُرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش.