تتخوف الولايات المتحدة الأمريكية من تصاعد الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي في مناطق الشمال باليمن، حيث يزداد الدعم الإيراني للميليشيات التي تعرقل عمل المنظمات الإنسانية في الداخل اليمني من جانب، ومن جانب آخر تهدد تلك الميليشيات القواعد العسكرية الأمريكية في مناطق جيبوتي وأفريقيا، نظرًا لقرب المسافة بين اليمن وتلك المناطق.
ونقلت صحيفة "واشنطن فري بيكون" عن الجنرال ستيفن تاونسند، القائد العسكري الأمريكي، أنه تقدم بتقرير سري إلى الكونجرس الأمريكي يحذر فيه الولايات المتحدة الأمريكية من الدعم المالي أو ما يطلق عليه "الأصول النقدية" التي تتحصل عليها إيران من أمريكا بعد التوقيع على الاتفاق النووي الجديد، مشيرًا إلى أن تلك الأصول تستخدمها إيران في دعم الوكلاء التابعين لها في المنطقة لتهديد المصالح الأمريكية.
وأشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن أبرز من يحصل على الدعم العسكري واللوجيستي الإيراني بشكل كبير هي ميليشيات الحوثي، حيث تمدها إيران بالتكنولوجيا الصاروخية اللازمة لتهديد القواعد الأمريكية على الساحل المقابل لليمن وبالتحديد في جيبوتي ومناطق أفريقيا، بالإضافة إلى تهديد أمن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
كما حذر القائد العسكري الأمريكي في إحاطته التي قدمها للمشرعين الأمريكيين من أي انفراجة اقتصادية لإيران تساهم فيها واشنطن، معتبرًا أن إيران عادة ما تستخدم تلك الأموال في دعم وكلاء لها في مناطق أفريقية وكذلك في مناطق الشرق الأدنى لدعمها بالسلاح المتقدم، ولتشكيل تهديد على قواعد واشنطن في دول أفريقيا على وجه التحديد من عدة جوانب هي دعمها لوكلاءها في أفريقيا ودعمها للحوثيين في اليمن، حيث تقع القواعد الأمريكية في أفريقيا في مرمى الصواريخ الحوثية.
وإزاء تلك التحذيرات المتكررة والتي تقدم في إحاطات إلى الكونجرس الأمريكي، عمل مشرعون جمهوريون على تبني تشريعات من شأنها أن تكبل يد الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التوقيع على الاتفاق النووي الجديد إلا إذا حصل الاتفاق على ثقة وتأييد المشرعين الأمريكيين في الكونجرس.