في مثل هذا اليوم 21 سبتمبر من كل عام تحي منظمة الأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام حيث تبرعت رابطة الأمم المتحدة في اليابان بجرس السلام في عام 1954، وأصبح من المعتاد قرع الجرس مرتين في السنة: في أول أيام الربيع، ما يسمى يوم الاعتدال الربيعي، وفي يوم 21 سبتمبر للاحتفال باليوم الدولي للسلام، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره يومًا مخصصًا لتعزيز مثل السلام، عبر الالتزام لمدة 24 ساعة باللاعنف ووقف إطلاق النار.
وتقول المنظمة: "أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب أكثر بكثير من مجرد إلقاء السلاح، والأمر يتطلب بناء مجتمعات يشعر فيها جميع أعضاء المجتمع أنهم قادرون على الازدهار، كما ينطوي على خلق عالم يعامل فيه الناس على قدم المساواة، بغض النظر عن أعراقهم.
وكما قال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش: “إن العنصرية ما فتئت تبث سمومها في المؤسسات والهياكل الاجتماعية ومناحي الحياة اليومية في كل مجتمع، ولا تزال تشكل عاملا حاسما في استمرار عدم المساواة، ولا تزال تحرم الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية، وهي تزعزع استقرار المجتمعات، وتقوض الديمقراطيات، وتنال من شرعية الحكومات، وإن الروابط بين العنصرية وعدم المساواة بين الجنسين لا لبس فيها”.
ومع استمرار اندلاع النزاعات حول العالم التي تؤدي إلى فرار الناس من الخطر، شهدنا تمييزًا على أساس العرق على الحدود، ومع استمرار فيروس كورونا في مهاجمة مجتمعاتنا، رأينا كيف تضررت مجموعات عرقية معينة بضربات أشد بكثير من غيرها، ومع معاناة الاقتصادات، رأينا خطاب الكراهية والعنف الموجه ضد الأقليات العرقية، وموضوع عام 2022 لليوم الدولي للسلام هو"إنهاء العنصرية وبناء السلام".
وكانت قد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل “الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب” وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله".