لوحة “نفرابو” واحدة من اللوحات الشهيرة في مصر القديمة والتي قام بها الكاتب في معبد الحقيقة من الاسرة التاسعة عشر فترة الملك رمسيس الثاني، وقد تم اكتشافها عام 1818م في مقابر دير المدينة بالأقصر موجودة في المتحف البريطاني وهي من أهم القطع التي تعتبر من النذور والتي بدأت مع عصر الرعامسة وكانت توضع مع المتوفى في القبر واعتبرها كل الاثريين انها تمثل صك للغفران وفيها اعتراف بالذنب مع ادعية للإله بتاح للعفو عنه.
واعترافات الخطيئة ظهرت لأول مرة في عصر الرعامسة، عندما تعكس المفاهيم المعاصرة للتقوى الشخصية، وتم تعزيز المقارنة بين الرجل (صاحب اللوحة والمتوفي) والكلاب الضالة في الشارع من خلال التلاعب المتعمد بين الكلمات في الوجه الأمامي للوحة وفي الأعلى يوجد الاله بتاح جالس على كرسي العرش وأمامه مائده القرابين التي يقدمها المتوفي وفي الاعلي الي اليسار نجد رسم لاربع آذان قد تمثل من يستمع اليه في ويسجل اعترافاته امام الاله بتاح.
وفي الجهة الأخرى نجد عينين تمثل الشاهد على ما كان يفعله في حياته او الرقيب عليه "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" وما بين المستمع والرقيب الشاهد تبدو الكا أو روح المتوفى ف مشهد رائع عن يمينها الرقيب عليها وعن يسارها الذي يحاكمها في الآخرة ويقول نفرابو في البردية: “أصلي إلى بتاح ( الاله الخفي )، رب الحقيقة، ملك الأرضين، ذو الوجه الشاب، الذي هو على عرشه العظيم، والإله الفريد الذي هو في الإنيادة (مكان الخلود)، الذي هو محبوب كملك للأرضين، وأنه قد يعطي الحياة والازدهار والصحة، والذكاء، والثناء، والحب، وأن عيناي قد ترى آمون (الاله الظاهر) طوال اليوم".
واللوحة رائعه وبها رموز تدل علي مدى إيمان المصري القديم، وانه كان يعبد اله واحد الذي يراه في صورة نور يملأ الكون ورمز له بالشمس التي تنير الدنيا.