الملك رمسيس الثاني كان من أعظم ملوك العالم الذين مروا عبر التاريخ وبالرغم من مرور آلاف السنوات على رحيله مازال العالم كله يعرفه كجزء مهم من أفضل حضارة عرفها التاريخ وهي الحضارة المصرية القديمة، حتى أن أحد الملوك والذي يعرف باسم “بيا” أو بعنخي حلم بان يكون مثله وهذا الملك الكوشي الذي عاش من عام 751ق.م حتى 716ق.م هو من أوقف النوبيين واوقف تعديهم على مملكة مصر القديمة.
وأراد ان يكون متوجا من قبل كهنة آمون مثل ملوك مصر القديمة العظام فجمع كهنة امون بالنوبة وامرهم ان ينتخبوه ملكاً وقال بعنخي او بيَا في مراسم تتويجه: "الآلهة تصنع الملك، والناس يصنعون الملك، إلا أن آمون قد جعلني ملكاً"، وكان امون اله نبته غير امون اله المصريين فقال أيضا: "وهبني آمون النبتى حق حكم جميع البلدان، فمن أقل له كن ملكاً يكن ملكاً، ومن أقل له لا تكن ملكاً لا يكون، ووهبني آمون في طيبة حكم مصر، فمن أقل له فلتصعد متوجاً يتوج، ومن أقل له لا تصعد متوجاً لا يتوج، وكل من منحته حمايتي لا يخشى على مدينته، ولن أقوم باحتلالها".
ولم يقل حكام مصر القديمة العظام هذا الكلام ابدا ولم يتصرفوا انهم الهة او شبه الهة ولكن الغرور نتيجة الاسباب التي جعلت مثل بعنخي يحكم مملكة كبيرة واسعه لم يكن يحلم بها، وهناك صورة واحدة وهي جزء من لوحة جبل البرقل والأثر الوحيد للملك بيا.