ناقشت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط و المهندس علاء الدين عبد الفتاح رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني محاور مشروع " تحسين التفاعل العمراني المكانى بين المدن القائمة والمجتمعات العمرانية الجديدة " وذلك تزامناً مع الإعلان عن انطلاقه بمحافظة دمياط بعد اختيارها كنموذج ثالث على مستوى الجمهورية للتنفيذ،
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد اليوم بحضور اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة والمهندس علاء منيع رئيس جهاز تنمية دمياط الجديدة والدكتورة سحر عطية استشاري التخطيط العمراني والدكتورة نهال المغربل عضو مجلس الشيوخ والدكتورة انجى البراملجى استشاري التخطيط العمراني و الدكتور حسين ابو بكر المدير التنفيذى للمشروع وعدد من ممثلى الهيئة و مديرى المديريات والإدارات المعنية .
شهد الاجتماع استعراض إستراتيجية المشروع ورؤيته ، التى تستند إلى منهجية علمية مدروسة تتمثل فى خلق توازن بين المجتمعات الجديدة والقائمة، من خلال عدة أنظمة تنموية ومعايير تحقق التفاعل العمرانى والمجتمعى المطلوب، حيث يأتى المشروع استكمالاً لأوجه التعاون بين المحافظة والتخطيط العمراني وكذلك امتداد الشراكة بين الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى من أجل تحقيق تخطيط مكانى مستنير متعدد المستويات ، وذلك بعد صياغة السياسات ذات الصلة بما يتماشى مع التطلعات الوطنية ، حيث يهدف المشروع بشكل عام إلى تحسين أوجه التشارك بين المناطق الحضرية اى بين المدن القائمة والجديدة من خلال التنمية الإقليمية.
واطلعت "المحافظ" على مراحل ومخرجات المشروع ، حيث تأتى مدة التنفيذ ثلاث سنوات و يشمل أربعة مخرجات رئيسية هى " إعداد مخططات مكانية لتعظيم التفاعل والتنسيق العمرانى بين التجمعات العمرانية القائمة والجديدة ، إعداد خطط لقياس أداء المدن الجديدة والقائمة ، إعداد إطار منهجى للحوكمة المكانية العمرانية و تطوير أدوات وبرامج مساعدة لمراحل التخطيط المكانى السابق إعدادها واعتمادها".
وبحثت " محافظ دمياط " آليات تنفيذ المشروع وتطبيق محاوره على أرض الواقع وفقًا لمنهجية محددة قائمة على ثلاثة أبعاد تتمثل فى التخطيط المكانى كأداة للتعامل العمرانى و التنمية الاقتصادية من خلال اقتصاد التكتلات الحضرية والادماج والتنمية الاجتماعية، كما ناقشت سُبل إعداد خطة تنموية ودراسات حالة تجريبية لمدن وقرى محافظة دمياط و مدينة دمياط الجديدة وذلك لتحقيق التفاعل بينهم خاصةً مع وجود تكتلات صناعية وتجارية ضخمة بالمحافظة بشكل عام ،علاوة على توافر الموارد الطبيعية والسياحية بها و تمتعها بعوامل جاذبة للاستثمار.
كما وبحثت آلية تفعيل أدوات التمكين والبرامج المطورة والتى تشمل تطوير نظام معلومات الأراضي الإقليمية واعداد وتنفيذ برامج بناء القدرات والتدريب للعاملين بمجالات التخطيط والإدارة وتكنولوجيا المعلومات و نظم المعلومات الجغرافي حول آلية الإدارة الجيدة للأراضي و الحوكمة والإدارة الحضرية
على هذا الصعيد ،، أشارت " المحافظ " إلى أهمية المشروع حيث سيساهم وبشكل كبير فى تحقيق تخطيط مكانى متوازن وتنمية اجتماعية واقتصادية ، نظرا لتوافق أهدافه مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ، هذا إلى جانب ما تحققه المخرجات والدراسات تساهم فى دعم متخذى القرار.
فى السياق ذاته، وجهت " الدكتورة منال عوض " الشكر الى هيئة التخطيط العمراني تحت قيادة المهندس علاء الدين عبد الفتاح ،مشيدة بما تم تحقيقه من تعاون بين المحافظة والهيئة ، والذى يبدو واضحا من خلال إطلاق عدد من البرامج والمشروعات التى تستهدف تحقيق التنمية العمرانية.
كما وجهت الشكر لجميع الخبرات التى شاركت فى اجتماع اليوم والتى ستسهم فى تنفيذ وتطبيق المشروع بشكل جيد.