أثار الإعلان الروسي الصادر اليوم بالتعبئة الجزئية للجيش الروسي في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا والتي بدأت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي استياء وردود فعل واسعة النطاق لدى كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا.
وفي بيانات صادرة عن دول الاتحاد الأوروبي أدانوا الإجراء الروسي معتبرين إياه تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق، في ظل محاولات لإيقاف الحرب الروسية على أوكرانيا، بعد أن اتهمت دول أوروبا وكذلك الولايات المتحدة روسيا بتعمد هدم البنية التحتية لأوكرانيا منذ الحرب الروسية على كييف.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، استيائها من الإجراء الروسي الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بالتعبئة الجزئية للجيش الروسي، في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أكد الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن ما تم الإعلان عنه تأخذه واشنطن على محمل الجد، ملمحًا إلى أن واشنطن لن تصمت أمام التهديدات النووية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف كيربي اليوم الأربعاء، إن هناك عواقب وخيمة ستقع على المنطقة والعالم بأسره إذا لجأت القوى إلى استخدام السلاح النووي في الحرب الروسية الأوكرانية، مشددًا على أن ما أعلنته روسيا يمثل "خطاب غير مسؤول"، خاصة وأن روسيا إحدى القوى النووية العالمية.
وفي سياق متصل أعن ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، إن الرئيس الروسي على استعداد لاستعمال القوة النووية ضد الغرب، ملمحًا إلى أن حلف الناتو على أتم الاستعداد للدفاع عن كافة الدول المنضوية تحت الحلف ضد التهديدات الروسية.