صعد الدولار اليوم الأربعاء، إلى أعلى مستوياته في 20 عاماً مقابل العملات الرئيسية الأخرى، قبيل اجتماعات البنوك المركزية ومنها اجتماع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المرجح أن يقر رفعاً كبيراً آخر لسعر الفائدة.
تزامن ذلك مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التعبئة الجزئية" للقتال في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لاستخدام "كل وسائلها" الدفاعية لحماية نفسها.
وأوضحت التحليلات المالية، أن الدولار يستفيد من مراهنات على السياسة النقدية الصارمة قبل اجتماع للاحتياطي الفدرالي الأمريكي، ارتفع مؤشره مقارنة بسعر عملات أخرى مثل الين الياباني واليورو الأوروبي والجنيه الإسترليني 110.87 نقطة في زيادة قياسية منذ عام 2002.
وفي نفس الوقت تباينت توقعات المصرفيين حول قرار البنك المركزي المصري المرتقب يوم الخميس بتثبيت أو رفع سعر الفائدة على الإيداع والإقراض في بعد ارتفاع معدل التضخم والدولار الجمركي.
ويعقد البنك المركزي اجتماع لجنة السياسة النقدية غداً الخميس 22 سبتمبر لبحث مصير الفائدة وذلك للمرة الثانية في عهد حسن عبد الله محافظ البنك المركزي الجديد بعد أن عقدت اللجنة اجتماعها السابق في أول يوم تولى فيه المنصب.
وكانت لجنة السياسات المالية، قد ثبتت في اجتماعها يوم 18 أغسطس الماضي أسعار الفائدة بالبنك المركزي للمرة الثانية على التوالي عند 11.25% للإيداع و12.25% للإقراض فيما سجل الدولار الأربعاء، وفقاً للسعر المعلن من البنك المركزي نحو 19.38 جنيه للشراء و19.48 جنيه للبيع.
وعالمياً صعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، 0.4% إلى 110.06 متجهاً لتسجيل أعلى مستوى في 20 عاماً البالغ 110.79 الذي سجله في 7 سبتمبر الجاري في وقت تتوقع الأسواق رفع سعر الفائدة الأميركية بمقدار 75 نقطة أساس مع فرصة 20% تقريباً لزيادة بواقع 100 نقطة أساس.
