الأميرة "فاضلة إبراهيم" التي كادت أن تعتلي عرش العراق .. وحفيدة آخر السلاطين العثمانيين، لم تكن الأميرة فاضلة شديدة الجمال كوالدتها (هانزادة) كريمة عمر فاروق نجل السلطان العثماني عبد المجيد الثاني - ولكنها كانت جميلة بما يكفي لأسر قلب الملك الشاب فيصل الثاني ملك العراق.
ولدت الأميرة فاضلة في باريس 1940 بعد نفي عائلتها إلى هناك، والدها هو الأمير المصري محمد علي ابراهيم، فهي مصرية من ناحية الأب ، عثمانية من ناحية الأم، ولدت قصة حب بينها وبين الملك فيصل ملك العراق في حفل عشاء ببغداد أثناء زيارة عائلة الأميرة للعراق .
وتوالت بعد ذلك اللقاءات حيث زار الملك فيصل إسطنبول والتقى مع فاضلة في جولة بحرية على متن يخت الأميرة هانزادة، نمت العواطف سريعا بين الملك والأميرة فتم إعلان الخطبة في صيف 1957م وأهداها الملك طقما من اللؤلؤ البحريني ذائع الصيت يليق بمن ستصبح ملكة العراق.
و في صباح 14 يوليو 1958م كانت الاستعدادات قائمة على قدم وساق في مطار إسطنبول لاستقبال الملك الشاب لإتمام مراسم الزواج حتى فوجئ الجميع بوقوع الإنقلاب في العراق بأحداثه المروعة حيث أصيب الملك فيصل بجروح بليغة ومنع الانقلابيون الأطباء من إسعافه وتركوه ينزف حتى الموت ..
ووقع خبر مقتل الملك على الأميرة كالصاعقة وعاشت فترة طويلة من الألم و الحزن والذهول.
وبدأت فاضلة تتعافى شيئا فشيئا وبعد عدة سنوات تزوجت من الدكتور خيري أوغلو نجل رئيس وزراء تركيا الأسبق ورزقت بولدين هما علي وسليم، وتم الطلاق بينهم في 10-12-1965 وعملت بعدها الأميرة في هيئة اليونسكو .