الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زي النهارده.. وفاة الزعيم أحمد عرابي

أحمد عرابي
أحمد عرابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 فى مثل هذا اليوم 21 سبتمبر 1911م توفي الزعيم المصري أحمد عرابي، واسمه الحقيقي أحمد الحسيني عرابي.

ولد عرابي في 31 مارس 1841م  بقرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، وقاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق والإنجليز، ووصل إلى منصب ناظر الجهادية “وزير الدفاع حاليا” وكان أميرالاي “عميد حاليا ” وأتم تعليم القرآن في صغره.
تعلم القرآن الكريم وأرسله والده الذي كان عمدة القرية إلى التعليم الديني حتى عام 1849م ثم التحق بالمدرسة الحربية.

ارتقى عرابي سلم الرتب العسكرية بسرعة حيث أصبح أميرلاي “عميد” في العشرينات من عمره، شارك في حروب الخديوي إسماعيل في الحبشة وكان يعتبر أحد المصريين القلائل الذين وصلوا إلى هذه الرتبة بسبب انحياز قادة الجيش وناظر الجهادية إلى الضباط الشركس والأتراك. 
كان أول ظهور حقيقي لاسم عرابى على الساحة حين تقدم مع مجموعه من زملائه مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل رياض باشا رئيس مجلس النظار وزيادة عدد الجيش المصري. 
لم يتقبل الخديوى هذه المطالب وبدأ في التخطيط للقبض على عرابى وزملائه حيث اعتبرهم من المتآمرين. 
تنبه عرابى للخطر وقاد المواجهة الشهيرة مع الخديوي توفيق يوم 9 سبتمبر 1881م فيما يعد أول ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث والتي سميت آنذاك هوجة عرابي.
فشلت الثورة العرابية بسبب موقف الخديوي توفيق الذي ساند التدخل الأجنبي في شئون مصر وخيانة بعض بدو الصحراء وبعض الضباط وموقف السلطان العثماني عندما أعلن عصيان عرابى بالإضافة الى قوة أسلحة الإنجليز. 

فشل الثورة العرابية

وفي 3 ديسمبر من عام 1882م وبعد فشل الثورة العرابية بدأت محاكمة الزعيم أحمد عرابي ورفاقه. 
وتم احتجاز أحمد عرابي في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882م والتي قضت بإعدامه، ثم خفف الحكم بعد ذلك مباشرة  إلى النفي مدى الحياة إلى جزيرة سرنديب.

وبالفعل تم نفي عرابي وزملائه: عبد الله النديم ومحمود سامي البارودي إلى جزيرة سرنديب “سيلان” حيث استقروا بمدينة كولومبو لمدة 7 سنوات، بعد ذلك نقل أحمد عرابي والبارودي إلى مدينة كاندي.
كان السفر إلى المنفى على متن الباخرة الإنجليزية “ماريوتيس”، وأعلنت صحيفة “الأوبزرفر” السيلانية عن موعد وصول الباخرة فبدأ الناس يفدون من كل أنحاء الجزيرة لرؤية البطل العربي.
عاد أحمد عرابى بعد 20 عام من نفيه بسبب مرضه، أما  محمود سامى البارودى فقد عاد بعد 18 عاما لاقتراب وفاته وأصابته بالعمى من شدة التعذيب.
أما عمن ساندوا عرابى أو قاتلوا معه أو حرضوا الجماهير على القتال من العلماء “مثل الشيخ محمد عبده” والعمد والأعيان فقد كان الحكم أولا بقتل من اسموهم برؤس الفتنة من هؤلاء وعزل الباقين ثم خفف لعزل الجميع فعزلوا من مناصبهم وجردوا من نياشينهم و أوسمتهم.
وفي عام 1901م أصدر الخديوي عباس حلمي الثاني قرار العفو عن عرابي وعاد على متن الباخرة الألمانية  “ برنسيس إيرين” وتوفي بعد عودته بعشر سنين في 21 سبتمبر 1911م، ليتحقق حلمه حين قال وهو في المنفى: “أريد أن أموت في بلدي وأن أدفن في الأرض التي دافعت عنها”.