استدعى توقيع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مرسوما بإعلان التعبئة الجزئية فى روسيا من قوات الاحتياط، وممن يمتلكون الخبرة فى القتال، ردود فعل متباينة لعدة دول، حيث انتقدت عواصم غربية القرار، إذ اعتبرت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك، دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعبئة الجزئية لقوات الجيش والاستفتاءات الصورية على عدة مناطق "أنها علامات ضعف وفشل روسي".
وقالت برينك - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - "لن تعترف الولايات المتحدة أبدا بمطالبة روسيا بالأراضي الأوكرانية التي يزعم أنها ضمتها، وسنواصل الوقوف إلى جانب أوكرانيا طالما استغرق الأمر ذلك".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيجان، اليوم الأربعاء "إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط في البلاد، يعد تصعيدا مقلقا للحرب في أوكرانيا التي بدأت في أواخر شهر فبراير الماضى".
وأضافت كيجان - في تصريح خاص لقناة "سكاى نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أنه يجب أخذ التهديدات على محمل الجد، بينما تبدأ أوكرانيا في إحراز تقدم واستعادة الأراضي التي كانت تحتلها روسيا في السابق، مشيرة إلى أنه سيتم مساعدة الأوكرانيين بقدر استطاعتهم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن قبل قليل التعبئة العامة الجزئية للجيش الروسي لمواجهة التحديات الحالية ولحماية أرض وسيادة روسيا الكاملة.
وقال بوتين - في خطابه للشعب الروسي - إنه وقع على قرار وزارة الدفاع بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد، لافتا إلى أن القرار يهدف أيضا إلى حماية المدنيين في الأراضي المحررة.