العالم على صفيح ساخن، الصراعات الدولية تتزايد، "لُغة المصالح" تتفوق على "لُغة المباديء"، "الإقتصاد" صاحب اليد العليا فى كل شيء وينتصر على "السياسة" ويتحكم فيها، "الإقتصاد" صاحب الكلمة العليا فى القرارات الكبرى لمعظم الدول، "الإقتصاد" هو المُحرِك الفِعلى لكل التحالفات الإقليمية، "الإقتصاد" _ ولا شيء غيره _ سبب التوترات الدائرة فى جميع قارات الأرض، تنهار الدِول وتسقط الحكومات ويستقيل الوزراء والسبب "الإقتصاد"، لم يعد خافيًا على أحد أن "الإقتصاد" هو المُهيمن على سلوك واتجاهات المنظمات الدولية.
"مصر" فتحت ملفات فى غاية الحساسية رغم أنه كان فى السابق مُجرد الإقتراب منها هو الخطر بعينه، تم فتح "ملف الدعم" وضرورة وصوله لمستحقيه، بمعنى: الفقير يحصل على الدعم والغنى لا يستحق الدعم، وكلنا يعلم حجم الحِمِل والعِبء الذى كان يسببه الدعم على ميزانية الدولة، تم فتح "ملف العشوائيات" التى كان يُعايرنا بها البعض فى وسائل الإعلام بالخارج، تم نقلهم لمساكن آدمية وتم تطوير هذه المناطق، تم فتح "ملف العدالة الإجتماعية" وتم تطبيق "برنامج تكافل وكرامة" ووصل عدد المستفيدين منه لأكثر من ( ٤ ) مليون مواطن، كما تم تطبيق "مبادرة حياة كريمة" ليستفيد منها ما يقرب من ( ٥٨ ) مليون مواطن يسكنون فى الريف، كما تم فتح "ملف الحريات العامة" وتم إنشاء لجنة العفو الرئاسي وتتوالى عمليات الإفراج وتتوالى عمليه إعادتهم لإعمالهم، وتم فتح "حوار وطنى" شاركت فيه جميع الأحزاب والقوى السياسية باستثناء المتورطين فى العنف
.. ما حققته "مصر" من إنجازات فى مجالات كثيرة وخاصة البنية الأساسية والمدن الجديدة والطرق والكبارى يُحسب لها لا عليها، فلو تم تأجيلها لارتفعت فاتورة إقامتها عن ذى قبل، والآن بعد أصبحت المشروعات القومية قائمة يحق لنا القول بأن قيمتها زادت وحققت عائدات مالية ترضى غرورنا، توسع العُمران فى أنحاء مصر، زادت رُقعة الأرض الزراعية، الدلتا الجديدة أمل مصر لتحقيق الإكتفاء الذاتى من المنتجات الزراعية، خسرنا أراضى خصبة نتيجة الإعتداء على الأراضى فى الفترة من ٢٠١١ حتى منتصف ٢٠١٣ لذلك فلا تهاون مع أى اعتداء آخر.
.. منذ أن وعينا على الدنيا ونحن نشاهد عدد من الوزراء ظلوا فى مناصبهم لفترات طويلة على كراسيهم لأنهم من أهل الثقة، كنا نغضب ونرفض هذا السلوك، اليوم: لا يجلس على مقعده إلا من يُنجز ويحقق نتائج إيجابية ويعمل لصالح الوطن، اليوم: يأخذ الشباب فُرص كثيرة ويتقلدون مناصب تليق بهم ويتقدمون للأمام دون عرقلة من أحد أو دون وضع العراقيل فى طريقهم بل بالعكس يتم فتح الطريق أمامهم، نجحت تجربتهم وتم تعميمها ونتمنى لهذه التجربة الاستمرار حتى تزداد نسبة مشاركة الشباب ويتولون المناصب العليا.