انعقد، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الوزاري لآلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر واليونان وقبرص، بمشاركة الوزير سامح شكري، ونظيريه اليوناني "نيكوس دندياس" والقبرصي "إيوانيس كاسوليديس".
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الاجتماع أعاد التأكيد على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع القاهرة وأثينا ونيقوسيا في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة، وعلى ما أصبحت تمثله آلية التعاون الثلاثي بين البلدان الثلاثة من محور أساسي لسياساتها الخارجية، خاصة في التوقيت الراهن الحافل بالمستجدات الإقليمية والدولية والتحديات غير المسبوقة.
وفي هذا السياق، جاء حرص الوزير سامح شكري على إبراز أهمية البناء على ما أثمرت عنه القمة الأخيرة للآلية من نتائج إيجابية، ومن ثم أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من مشروعات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجالات الطاقة واكتشافات الغاز في المتوسط والربط الكهربائي بين الدول لتسهيل تصدير الكهرباء من مصر إلى الاتحاد الأوروبي.
وكشف السفير أبو زيد أن اللقاء تناول أيضاً مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، خاصة في شرق وجنوب المتوسط، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، وسبل تكثيف التشاور والتنسيق دعماً لاستقرار وأمن المنطقة، وتسليط الضوء على الجهود المصرية المستمرة لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية، حيث اتفق الوزراء على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق في مختلف المحافل الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالمواقف إزاء هذه التطورات.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيرا إلى أن اللقاء شهد استعراضا لأخر المستجدات التنظيمية والموضوعية لاستضافة مصر للـCOP27، والتطلع نحو مشاركة رفيعة المستوى من قبرص واليونان في مؤتمر الـCOP27 في شرم الشيخ في شهر نوفمبر المقبل، والتأكيد على أهمية خروج المؤتمر بنتائج وتوافقات تعزز العمل المناخي الدولي فى ظل التحديات البيئية والاقتصادية التى يواجهها العالم، لاسيما في مجالي الطاقة والغذاء.