كشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصصة في الشئون الافريقية أنه اذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع، وفشلت الحكومات في الوفاء بتعهداتها فسوف تتسارع الكوارث الطبيعية في أفريقيا، مما يعيق النمو الاقتصادي لمعظم البلدان.
وأضافت الدراسة، أنه نظرًا للتطور المستمر في البحث الأكاديمي حول تغير المناخ، قد تقلل التقديرات من التأثير الاقتصادي الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة على اقتصادات تلك البلدان.
وتابعت أن متوسط درجات الحرارة في البلدان الأفريقية أعلى بكثير من 15 درجة مئوية -في نطاق من 25 درجة مئوية إلى 30 درجة مئوية- مما يعني أن أي ارتفاع إضافي في درجة الحرارة سيضر بإجمالي الناتج المحلي.
ومن المتوقع أن تكون البلدان المصدرة للوقود في وضع أفضل من غيرها في سيناريو عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات حيث تستفيد من الطلب المستمر على الوقود الأحفوري، في حين أنها ستكون أسوأ حالًا في سيناريو "الصافي الصفري"؛ حيث ينهار الطلب على السلع.
ولفتت الدراسة الى أنه في ظل سيناريو صافي الانبعاثات الصفري، ستنخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم بشكل حاد من النصف الثاني من القرن الحالي؛ حيث تمثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء 5.8٪ فقط على الرغم من أنها تمثل 18٪ من سكان العالم،ومن منظور إقليمي، سيتم توزيع انبعاثات الكربون بشكل متساوٍ، رغم أنه من المتوقع أن تمتلك نيجيريا وموزمبيق وتنزانيا وزيمبابوي حصصًا كبيرة من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في القارة.
واوضحت أنه على مسار الاتجاه إلى قمة المناخ العالمية Cop27 في مصر، تصبح الحاجة ملحة لإيجاد آلية متجددة لإطلاق العنان للاستثمار في الاقتصادات الناشئة.