أدانت الولايات المتحدة، الهجوم الذي شنته اليوم الثلاثاء، القوات الإريترية على إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، داعية جميع الأطراف الخارجية إلى ضرورة احترام سيادة إثيوبيا.
وقال مايك هامر المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي إن الولايات المتحدة تتابع تحركات القوات الإريترية الأخيرة على طول الحدود الإثيوبية، معربا عن قلقه وإدانته لهذه التحركات، مضيفًا أنه يجب على جميع الأطراف الخارجية احترام سيادة إثيوبيا وأراضيها، و"تجنب تأجيج الصراع"، وأشار إلى أن "وجود القوات الإريترية في إثيوبيا لا يخدم سوى تعقد الأمور وتؤجج وضعًا مأساويًا بالفعل".
وأكد أن الولايات المتحدة بالفعل أدانت من قبل عودة إريتريا إلى الأعمال العدائية العسكرية المتجددة في إثيوبيا بين قوات الدفاع الفيدرالية وقوات تيجراي التي بدأت في 24 أغسطس، لتصبح أول دولة من المجتمع الدولي تؤكد مشاركة إريتريا النشطة في الأعمال العدائية المتجددة.
جاءت تصريحات المبعوث بعد وقت قصير من قول إعلان السلطات في تيجراي إن "القوات الإريترية شنت هجومًا واسع النطاق على جميع الجبهات اليوم"، وبعد أيام من ظهور تقارير إخبارية تفيد بأن إريتريا "تحشد" احتياطيها العسكري.
وأكد جتياشوا رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن القوات الإريترية شنت هجوما واسع النطاق اليوم من جميع الجبهات من مناطق تيكيزي إلى إيروب، إلى جانب القوات الإثيوبية وميليشيات فانو.
وقال المتحدث بإسم جبهة تيجراي، إن القوات الإريترية شنت اليوم هجومًا واسع النطاق على جميع الجبهات - على طول الطريق من تيكيزي إلى إيروب.
وأضاف عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن هناك قتالا عنيفا في مناطق مايو كوهلي وزبان جدينا وأدي أوالا وراما وتسيرونا وزالامبيسا، كما تم نشر القيادة الشرقية لآبي أحمد وعناصر مهمة من القيادة الشمالية الغربية وثلاث فرق كوماندوز جنبًا إلى جنب مع القوات الإريترية.
واختتم تصريحاته قائلا: "انضم إلى الهجوم أيضا آلاف من القوات الخاصة في أمهرة بالإضافة إلى فانو، وتنشر إريتريا جيشها بالكامل وكذلك جنود الاحتياط، وقواتنا تدافع ببطولة عن مواقعها.
وكشف التحركات الأخيرة لآبي أحمد وأفورقي، عن عزمهما القيام بهجوم من شمال إقليم تيجراي، المتاخم للحدود الإريترية، حيث أكد جيتاشوا رضا المتحدث بإسم جبهة تحرير شعب تيجراي، أمس الاثنين أن آبي أحمد نقل قواته إلى إريتريا، في الوقت الذي أعلن فيه أفورقي استدعاء قوات الاحتياط ودفع بهم للقتال ضد جبهة تيجراي، على الحدود الإريترية.
وانهارت الهدنة بين طرفي الصراع في إثيوبيا في 24 أغسطس الماضي، بعد 5 أشهر من وقف إطلاق النار، في الحرب الإثيوبية التي اندلعت في نوفمبر من العام قبل الماضي 2020.
